أهمية الوعي بقانون المرور

| عبدعلي الغسرة

ما بين المُخالفة المُرورية وغرامتها مساحة بسيطة تُسمى الالتزام، الالتزام بقانون المُرور والسير المُنظم في الشوارع، والالتزام بالقانون ليس فقط لمنع المخالفة أو معاقبة المُخالف، بل جاء لتحقيق عدد من الأهداف، فأهداف القانون ليست مادية بل للحفاظ على حياة قائد المركبة ومن معه، وسلامة المُشاة وكذلك الحيوانات التي تتحرك على الطرقات والشوارع، لذا يجب أن يكون لدى مَن يستخدم الطرقات والشوارع وعي بأهمية قانون المرور، وعي وجودي وإنساني.

إن هذا القانون وُضع من أجل تنظيم حركة سير جميع أنواع المَركبات الصغيرة منها والكبيرة، وهذا القانون يتضمن مجموعة من القواعد التي يجب أن يلتزم بها مُستخدموا هذه المركبات وكذلك المُشاة، والالتزام بهذه القواعد يسهل كثيرًا انسياب وتنظيم حركة المرور في الشوارع والطرقات وتقاطعاتها الجانبية، ويمنع حدوث الحوادث التي تقل كثيرًا كلما تم الالتزام بالقانون وقواعد الحركة المرورية والتعاون التام بين السائقين. الوعي الوجودي يتحقق بتحقيق السلامة لجميع مُستخدمي الشوارع والطرقات، فمن أهداف تنظيم الحركة المرورية تحقيق السلامة للجميع، فلا يمكن أن نضمن سلامة الجسد الإنساني ووجوده من خلال الفوضى المرورية وعدم الالتزام بالأنظمة.

إن الوعي بأهمية قانون المرور يتطلب الالتزام به من أجلنا جميعًا، فالقانون هو الضامن لأمننا المروري وسلامتنا على الطرق. من حق السائق أن يسير بمركبته في الشوارع، ومن حق المارة العبور إلى الجهة الأخرى، والاستخدام الأمثل لهذه الحقوق يتطلب الوعي بقانون المرور والالتزام بقواعده، وحتى نصل سالمين إلى أماكننا علينا التقيد بالقانون، وأن نستخدم مركباتنا بشكل عقلاني. 

لنعي أهمية قانون المرور الذي وُضع لمصلحتنا وليس من أجل تغريمنا، ومن أراد الابتعاد عن الغرامة عليه أن يسير في الشارع بنظام. حفظ الله مملكتنا وقيادتنا وحفظنا الله جميعًا من خطر الشوارع.  آمين يا رب العالمين.