سوالف

“ليست عروبية وتقدمية.. بل حركات عنصرية طائفية”

| أسامة الماجد

أوضح لنا الصديق العزيز أحمد جمعة رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني في حواره مع “البلاد” صور خيانة بعض الجمعيات السياسية بأبعادها المختلفة وقدرتها على تطويع الكذبة والفبركة طبقا لاحتياجات النظام الإيراني الذي استخدم تلك الجمعيات ورقة في اللعبة القذرة التي كان يمارسها في مجتمعنا... يقول جمعة في إحدى فقرات اللقاء (بعض جمعياتنا السياسية ولاؤها للأجنبي أكثر من ولائها لوطنها، بل هي مستعدة لبيع الوطن وخيانة سمائه وترابه؛ من أجل حفنة دولارات أو تومانات أو إقامة في فندق بسويسرا بضعة أيام، وأعني بذلك أية جمعيات سياسية تستمد وجودها من الخارج وليس أدل على ذلك من جمعية الوفاق المنحلة وتوابعها، حيث فقدوا بوصلة العمل السياسي، وسقطوا في الخيانة للأسف الشديد. سأكون أكثر صراحة مما تتوقع تخيل جمعيات سياسية تدعي القومية والعروبة ولا تسمي الخليج العربي بالعربي إكراماً لإيران، هل تصدق ذلك؟ ولكن هذا واقع). أعظم كارثة تصيب القوى السياسية انهيار شعارها وقيمته في وقت الاختبار الفعلي. فهذه القوى لا يمكن أن تقف على الهامش في هكذا وضع، بل من واجبها أن تركب القافلة وتدفع الركب وتغذي طاقة العمل الوطني بما يجب أن تكون، ولكن ما حصل عندنا شيء مختلف تماما حيث أصبحت القوى السياسية “الليبرالية والمستنيرة” السلاح السري للمتآمرين على البحرين الذين تلقوا الدروس والتثقيف من قبل جهات خارجية، ومع الوقت استطاعوا الانتشار في كل مكان، خانوا وطنهم من أجل حفنة من المال أو ربما من أجل منصب رفيع في جمهورية الباطل التي كانوا يحلمون بها. كنا نتصور أنها جمعيات عروبية وتقدمية ولكنها في الأصل حركات عنصرية عصبية طائفية تحاول أن تستمر في معركة طويلة وشاقة ضد البلد، وتريد للبحرين أن تنعزل عن الدرب الخليجي، وعملت بكل قوة وبمساعدة الأميركان والإيرانيين على محاولة اختطاف البحرين وتفكيكها بكل غباء، كانت تحاول أن تخفي علاقتها بالخارج وبالتحديد إيران ولكن دون جدوى. جوهر التنظيم في تلك الجمعيات يتمثل في خيانة الوطن والتضامن مع ايران والعمل تحت شروطها، وعلي أية حال فإن مشاركتها في الانتخابات المقبلة حسب التسريبات التي سمعها أحمد جمعة مرفوضة تماما وعلينا استخلاص الدروس والعبر على الصعيد السياسي والتركيز على هذا الجانب الشديد الخبث، لا مكان لأية جمعية سياسية طائفية في المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك المفدى وعلينا تدمير الآلة القديمة وأن نتكلم بصراحة.