بروح رياضية

تقنية “عين الصقر” هي الحل

| حسن علي

بعد الاستماع إلى وجهة نظر أحد أبرز خبراء التحكيم على مستوى اللعبة والقائم بأعمال رئيس لجنة الحكام الأستاذ عبدالخالق الصباح لا بد من أن تكون لنا وجهة نظر بشأن القرارات التي صاحبت المباراة لتكون بمثابة خلاصة القول. فلو كان هناك كأسان لمنحت إحداهما للأهلي والآخر للنجمة فكلا الفريقين يستحق التتويج بـ “أغلى الكؤوس” نظير ما قدماه من مستويات متميزة هذا الموسم، ولكن هذا هو حال الرياضة.. لا بد من وجود فائز وخاسر وهناك ظروف وعوامل ترجح كفة طرف على الآخر سواء بقرار خاطئ من حكم أو إصابة أو طرد أو أخطاء فنية و...الخ. سواء اتفق الجميع أو اختلف على تفسير قرارات الحكم جعفر إبراهيم، يجب أن يدرك مجلس إدارة ولاعبو وجماهير نادي النجمة بأن الحكم لم يكن يقصد أو يتعمّد إلحاق الضرر بالفريق، فالتشكيك في النوايا أمر حرّمه الدين بقوله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم “واجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم”، ما لم يقترن الاتهام بدليل مادي محسوس وليس تحليلاً، لا سيما وأن الحكم جعفر إبراهيم عرف بنزاهته وكفاءته وليس له أي مصلحة في أن يفضل ناديًا على الآخر في المواجهة، فالجميع يعلم بأن الحكم كان لاعبًا في نادي النصر وهو ينتمي لقرية الجفير، والنصر ليس طرفًا في المشكلة فما الذي سيجنيه من وراء التحيّز للأهلي على حساب النجمة. ولا يخفى على جميع أسرة الكرة الطائرة ونادي النجمة تحديدًا بأن الحكم الدولي جعفر إبراهيم يعتبر الحكم رقم (1) في البحرين فهو الحكم البحريني الوحيد وضمن أفضل ثلاثة حكام خليجيين فقط مصنفين من ضمن الفئة (A) وهي أعلى درجة تمنح للحكام من قبل الاتحاد الدولي، كما أنه حاصل على ثاني أفضل حكم آسيوي في العام الماضي 2015 وقد اختير مؤخرًا لإدارة منافسات الدوري العالمي وهو واجهة مشرفة للتحكيم البحريني. يرى النجمة أن الكأس قد سرق منه نتيجة لأخطاء تحكيمية وحتى نقطع الشك باليقين ونتفادى تكرار مثل تلك الحوادث نطالب الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بمواكبة التقنية والعمل على استخدام تقنية (عين الصقر) لأنها وبرأيي الشخصي مهمة في لعبة الكرة الطائرة أكثر من كرة القدم، لأن ضرب الكرة الطائرة باليد أسرع من ركل كرة القدم وحالات الجدل في تجاوز الكرة لخط الملعب أكثر من كرة القدم التي تنحصر في إشكالية عبور الكرة لخط المرمى من عدمه فقط في حالات نادرًا ما تستعصي على الحكام اتخاذ القرار المناسب بشأنها، لأنه ليس من المعقول بأن يضيع جهد موسم بأكمله بقرار خاطئ من الحكم. دولة الإمارات العربية المتحدة سبقتنا في استخدام تلك التقنية منذ عام 2014 وتحديدًا في دورة ند الشبا الرياضية، عندما تم توفير كاميرات خاصة لعرض حالات تجاوز الكرة خطوط الملعب، أو لمس اللاعبين الشبكة، وذلك أسوة ببطولات التنس العالمية. والاتحاد الدولي للكرة الطائرة، اعتمد تطبيق نظام عين الصقر في عدد من البطولات الدولية الكبرى، ويسمح النظام الجديد لقائدي الفريقين بتسجيل حق الاعتراض على قرارات الحكام مرتين في كل شوط، وذلك عن طريق لقطات الإعادة التلفزيونية، للتأكد من حالة الكرة وملامسة اللاعبين الشبكة، وهو النظام الذي حقق نجاحاً واسعاً بالدوري البولندي للكرة الطائرة منذ عام 2010، اذ أجمع اللاعبون والمدربون على أنه أفضل طريقة لتفادي الجدل الذي يثار حول العديد من القرارات، وإن تطبيق هذه التقنية يأتي للحفاظ على حقوق الفرق، وتعزيز الثقة المتبادلة مع الحكام.