تحديات السياحة

| كلمة البلاد

نعتقد بأنه آن الأوان لإيلاء القطاع السياحي المزيد من الاهتمام والدعم؛ نظرًا لكونها تمثل رافدًا اقتصاديًا بالغ الأهمية. خصوصًا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة. ليس من قبيل المبالغة القول إنّ هناك دولا أضحت السياحة تشكل المورد الأكبر من دخلها الوطنيّ. إنّ تطوير السياحة لن يتحقق إلاّ بخلق الامتيازات، وتقديم التسهيلات والعمل بأقصى ما يمكن لإطلاق الحملات الإعلانية، إضافة إلى تطوير المرافق السياحية. نتفق تمامًا مع الرأي القائل إنّ النهوض بهذا القطاع ليس مسؤولية جهة بعينها، بل يتطلب تضافر الجهود كافة ومن كل الجهات. والمنتدى الذي عقد في “البلاد” قبل أيام، واستضاف مسؤولين ورجال أعمال بعنوان “قطاع السياحة الفرص والتحديات” وجه رسائل عدة مهمة للقطاعين العام والخاص، بأنّ الوقت قد حان لإعطاء السياحة المزيد من الاهتمام لاستقطاب السياح من مختلف الجنسيات. لعل الإشارة البالغة الأهمية في المنتدى أكدت أنّ الثقافة هي قلب السياحة بوصفها مركز الثقل في النشاط السياحي، ومن هنا فإنّ المطلوب الآن هو العمل على خلق الأنشطة الثقافية الجاذبة بأشكالها كافة. ونعتقد بأنّ البيئة الثقافية لدينا مشجعة بما هو متوافر من صالات ودور سينما ومسارح ومعالم تراثية ومتاحف. استطاعت مملكة البحرين أن تحقق الكثير من الإنجازات على مدى الأعوام الماضية في قطاع السياحة، ولعل أهمها يتمثل في إقرار الإستراتيجية السياحية للبلاد، وتضمنت تسهيل إجراءات الدخول، وتطوير المرافق السياحية، إضافة إلى توفير المرافق الأساسية، كالفنادق والشقق الفندقية. أما العنصر الأهم في نظرنا فإنه لا بدّ من خلق الوعي والاهتمام بالترويج السياحيّ والتسويق. إن مملكة البحرين تتطلع إلى أن يشهد القطاع السياحي زيادة في أعداد السياح بحلول العام 2018م. لكنّ هذا يتوقف على الإنفاق السخيّ ورصد ميزانية لدعم المشاريع السياحية. ناهيك عن تشجيع المستثمرين على ضخ رؤوس أموالهم في السياحة. ولكي تتحقق طموحاتنا بمضاعفة أعداد الزوار لبلدنا فإنّ من الضروري خلق قنوات متعددة للترفيه، ولا يجب الاقتصار على عدد محدود منها.