اعتبرت تصريحات بغداد عن معسكر بعشيقة “خطيرة”

تركيا: مشاركة “الحشد الشعبي” في الموصل لا تجلب السلام

| أنقرة ـ رويترز

أنقرة ـ رويترز: قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو امس الجمعة إن مشاركة مقاتلين شيعة في عملية لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل العراقية لن تحقق السلام مضيفا أنه يجب إشراك قوات دربتها تركيا. من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن تصريحات بغداد بشأن معسكر بعشيقة في شمال العراق “خطيرة واستفزازية”. وقال يلدريم للصحافيين في أنقرة “جنودنا ينفذون عملا مفيدا للغاية في العراق. ليس لدينا موقف عدائي تجاههم. جنودنا يحاربون ضد متشددي تنظيم داعش هناك”. وبينما تتزايد التوقعات عن هجوم لاستعادة الموصل تصاعدت التوترات بين العراق وتركيا حول وجود قوات تركية في الأراضي العراقية في معسكر بعشيقة تدرب مقاتلين من السنة وقوات البشمركة الكردية وتريد تركيا أن تقوم بدور في معركة الموصل. ومع ذلك تصر الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في بغداد على أن تكون قواتها في مقدمة الهجوم على الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة داعش. وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة مع نظيره الإسباني “القوات التي دربناها في معسكر بعشيقة هي من أهل الموصل. مشاركة هذه القوات مهمة لنجاح العملية”. وأضاف “إشراك ميليشيات شيعية في العملية لن يحقق السلام للموصل. على العكس سيزيد المشاكل”. وتابع أن تركيا مستعدة لدعم الهجوم. وصوت البرلمان التركي الأسبوع الماضي لصالح مد انتشار ما يقدر بألفي جندي في شمال العراق لعام لقتال “التنظيمات الإرهابية” فيما يرجح أنها إشارة إلى المسلحين الأكراد وكذلك إلى داعش. وأدان العراق التصويت وحذر رئيس وزرائه حيدر العبادي من أن تركيا تخاطر بإشعال حرب إقليمية. وطلبت حكومته عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الأمر. ومن المتوقع أن تبدأ في غضون أسابيع حملة استعادة الموصل التي استولى عليها تنظيم داعش في 2014. وفي تحليل نشر الخميس تساءلت منظمة هيومن رايتس ووتش عما إذا كانت الفصائل الشيعية ستشارك في الهجوم على ضوء انتهاكات خلال عمليات سابقة في معاقل يسيطر عليها متشددون سنة. وقالت المنظمة الحقوقية “هؤلاء الممنوعون من المشاركة يجب أن يشملوا عناصر قوات الحشد الشعبي وهي مجموعة من القوات المسلحة المتحالفة مع الحكومة”. وتضم قوات الحشد الشعبي مقاتلين شيعة في الأساس.