فتح الترخيص لنقل الطلبة رهن الاحتياج...

مسؤولو “المواصلات”: تحديد مصير “سواق الحافلات” خلال شهر

البلاد - مروة خميس تجمع عدد كبير من سواق الحافلات الصغيرة ذات سعة نقل 25 راكباً أمس أمام مقر المرفأ المالي للمرة الثانية على التوالي، مطالبين وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد بفتح التراخيص لنقل الطلبة. وحظي مجموعة من السواق في التجمع أمس بمقابلة عدد من المسؤولين بالوزارة؛ لبحث متطلباتهم، فلفتوا إلى استحالة فتح المجال للترخيص لمزاولة مهنة نقل الطلبة، معللين ذلك باكتفائهم بعدد كبير من تصاريح نقل الطلبة للسواق. وأشار المسؤولين إلى أنهم سيقومون بعمل إحصاء لعدد التصاريح الموجودة بالوزارة، والتي على إثرها سيصدر قرار بالاكتفاء بالتصاريح لسواق الحافلات أو إعادة فتح المجال لترخيص نقل الطلبة، محددين ذلك بمدة زمنية لا تزيد عن شهر للانتهاء من تحديد عدد التصاريح. وقال عدد من السواق لـ “البلاد”: يجب إيجاد حل لإعادة فتح الترخيص لمزاولة مهنة نقل الطلبة للسواق الجدد، إضافة إلى الاعتراف بمهنة سائق الحافلة في جميع مؤسسات الدولة كوظيفة؛ للاستفادة من الخدمات التي تقدمها جميع الجهات. وأشاروا إلى أن هذا التجمع بناء على الحملات التفتيشية للإدارة العامة للمرور التي سجلت مخالفات ضدهم لأكثر من مرة، مشيرين إلى أنهم يرغبون في التعاون بطريقة رسمية وقانونية لممارسة عملهم. وسبق أن طلب سواق الحافلات من الإدارة الحصول على التراخيص اللازمة، ولكن لم تتم الاستجابة لطلبهم، وبُلغوا أن القرار أصدر من وزارة المواصلات والاتصالات، مبيناً أنهم يحصلون على مخالفات يوميا؛ لعدم حصولهم على الترخيص. من جهته، أفاد أصحاب الحافلات الازدواجية بأنهم لم يتمكنوا من التعاون مع جميع الجهات، إذ إن وزارة العمل تعتبر المهنة وظيفة للمسجلين ضمن إحدى مؤسسات النقل، في حين يتم التغاضي عن أصحاب الحافلات الخاصة، رغم حصولهم على ترخيص رسمي من الإدارة العامة للمرور. وأشاروا إلى أنهم ليسوا مسجلين في الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، وهناك ضغوط تواجههم بسبب المدخول الضعيف، لافتين إلى أنهم يساهمون في تخفيض ازدحام المرور على الشوارع، من خلال مساعدة الأهالي في إيصال أبنائهم إلى المدارس وتقليل عدد السيارات في المناطق التعليمية. وأضافوا أن البنوك لا تسمح بمنح قروض شخصية لأصحاب الحافلات، معللين ذلك بأنها وظيفة غير معترف بها لعدم اعتراف وزارة العمل بالمهنة، كما أنه لا يمكن مزاولة المهنة في فترة الإجازات الصيفية؛ لأن التصريح خاص بنقل الطلبة فقط.