تسليط الضوء على دورالقادة الرياديين حول العالم

وزير المواصلات يرعى مؤتمر القيادة مايو المقبل

| المنامة - مجموعة أوريجين

المنامة - مجموعة أوريجين: تطمح المنظمات والمؤسسات المختلفة للوصول إلى الريادة، حيث يؤدي العاملون فيها أدوارهم ومهامهم بتناغم وتميز من خلال قيادة ريادية على مختلف المستويات فيها. وتبدو حاجة هذه المؤسسات لهذا النوع من القيادة لإشاعة مناخ يسمح بازدهار الريادة والابتكار داخل إداراتها. وأضحت القيادة الريادية أحد أهم السمات العصرية للمنظمات الناجحة في القرن الحادي والعشرين، خاصة تلك المؤسسات التي عليها أن تتكيف بسرعة إذا أرادت تحقيق قيمة عامة. ويعتبر القائد الريادي هو القائد الذي يساعد موظفيه على العمل وفقًا لرؤيته الخاصة بالمؤسسة وينفذ الأعمال من خلال الإلهام، كما ينظم العلاقات لتحقيق الأهداف المشتركة. ويقوم القائد الريادي بشكل استباقي بتحديد الفرص المتاحة لتحقيق النفع عبر الإبداع والابتكار وفهم السوق، ثم يتحمل مسؤولية توفير ما يحتاجه العملاء من خلال الإدارة الفعالة للمخاطر في سبيل تحسين النتائج التي تعود على كل من المؤسسة والعميل بالنفع. وسوف يركز المتحدث والخبير الدولي (مارك غالاغر) في أحد جلسات عمل مؤتمر القيادة السنوي الخامس على “القيادة الريادية”، حيث سيربط دور بعض القادة الرياديين في رياضة الفورمولا 1 بكيفية خلق قادة رياديين في مختلف الشركات والمؤسسات من القطاعين العام والخاص. ومن أبرز القادة الرياديين في العالم هم ستيف جوبس، بيل غيتس، مارك زاكربيرج وريتشارد برانسون، حيث يتصف جميع هؤلاء القادة بالقدرة على إدارة التغيير للوصول إلى الهدف المنشود وتحقيقه على أكمل وجه، الإدارة الفعالة للمخاطر في البيئة المؤسساتية والقدرة على التعلم السريع وفي إطار بيئات يكتنفها الغموض والتغيير، بينما يشرُع في الوقت نفسه في توفير بيئة تعلم واضحة ومتناسقة لمن حوله. أما على صعيد المؤسسات، فقد سعى عدد من المؤسسات إلى إدخال مفهوم القيادة الريادية إلى عالم الأعمال، ومن الأمثلة الجيدة على ذلك بنك يو بي إس العالمي UBS Bank، الذي استطاع في الفترة من العام 2002 إلى 2006 نشر مفهوم “القيادة الريادية” بشكل استباقي بين 500 من أفضل قادته. وتم إثبات نجاح هذه الفكرة بتسليط الضوء على التحسينات التي شهدها أداء الفرد والفريق وكذا الأداء المالي، وأصبح المشروع عنصرًا رئيسا في دراسة حالة بكلية الأعمال بجامعة هارفارد بعنوان “بنك يو بي إس ينظم الشركة المتكاملة”. وحصل البنك بعد ذلك على لقب “أفضل شركة للقادة” (أوروبا) في العام 2005، وكان تنفيذ هذا المشروع في بنك متعدد الفروع منتشر على مستوى العالم أمرًا معقدًا واستلزم عدة سنوات لتنفيذه. وتم استعراض ذلك في دراسة حالة أجراها كريس رويبك، الأستاذ الزائر في القيادة التحويلية بكلية كاس لإدارة الأعمال في لندن، وكان رويبك أحد قادة فرق العمل الذين طبقوا أسلوب القيادة الريادية في بنك يو بي إس. إلى جانب القيادة الريادية، سيسلط الخبير مارك غالاغر ضمن جلسات عمل المؤتمر على العمل الجماعي، التحفيز والدافعية، نشر ثقافة الفوز والنجاح بين أعضاء الفريق إضافة إلى السلامة وإدارة المخاطر. وسيتضمن المؤتمر جلسة نقاشية تضم عدد من القادة الذين يمثلون مختلف المؤسسات من القطاعين العام والخاص. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر القيادة السنوي والذي تنظمه مجموعة أوريجين وفي نسخته الخامسة على التوالي، سوف تنعقد أعماله في 17 مايو المقبل تحت رعاية كريمة من وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد تحت عنوان (كُن قائداً مميزاً - تطبيق مفهوم فورمولا 1 في العمل للقيادة المتميزة) بفندق كراون بلازا - مملكة البحرين.