العاهل ينيب سموه لافتتاح مهرجان التراث السنوي ...

عبدالله بن حمد: إيلاء المزيد من الاهتمام بتدوين الموروثات الشعبية بالشكل اللائق

| المنامة - بنا

المنامة - بنا: أناب عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، برعاية حفل افتتاح مهرجان التراث السنوي الرابع والعشرين والذي أقيم هذا العام تحت عنوان “موجات صوتية من بحريننا” ونظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار بمتحف البحرين الوطني. ولدى وصول سموه كان في الاستقبال رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ومحافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة والوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة عزة بنت عبدالرحمن ال خليفة ومدير إدارة الثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد ال خليفة. واشتمل مهرجان التراث لهذا العام كذلك على سوق لتقديم المنتجات التقليدية والمعاصرة والأطباق البحرينيّة التقليدية، إضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى التي ضمها المهرجان. وقد تبادل سمو الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى خلال جولته في المهرجان الأحاديث مع المشاركين فيه وشكرهم على اهتمامهم بتراث البحرين العريق وإحيائه والمحافظة عليه ليكون شاهدًا على حقبة مهمة من تاريخ مملكة البحرين. وفي ختام الجولة تشرّفت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بتقديم هدية تذكارية إلى سموه. بعدها ودّع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. وبهذه المناسبة، أشاد سمو الممثل الشخصي لجلالة الملك بالاهتمام والحرص المستمر من هيئة البحرين للثقافة والآثار في إقامة هذا المهرجان الثقافي والتراثي السنوي والعمل على تنويع مادته الثقافية وإثراء فعالياته بما يسهم وبشكل فاعل في إحياء التراث البحريني الأصيل. وأعرب سموه عن تقديره لجهود الشيخة مي بنت محمد ال خليفة في إحياء القيم والموروثات التي يزخر بها المجتمع البحريني وإثراء الثقافة من خلال تنظيم وإقامة مختلف المهرجانات والمعارض الراقية ومد جسور التواصل مع مختلف الثقافات. كما نوّه سموه بالمستوى والإعداد والتنظيم المتميز لمهرجان هذا العام واختيار عنوان المهرجان الذي عكس الحرص المتواصل للمحافظة على الفنون الشعبية البحرينية إلى جانب المنتجات المعروضة والفعاليات العديدة التي اشتمل عليها مهرجان هذا العام، معربًا سموه عن تقديره للنجاح الذي حققته المهرجانات التراثية السابقة في التعريف بالموروثات الشعبية العريقة والتراث البحريني منوهًا بضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام بتدوين هذا التراث وتوثيقه بالشكل اللائق الذي يحمي تراثنا ويصونه ويضيف إليه بما يعزّز من قيمنا وهويتنا العربية الأصيلة. وأعرب سمو الممثل الشخصي لجلالة الملك عن تمنياته للقائمين على مهرجان التراث بالتوفيق والسداد فيما يسعون إليه من أجل تعزيز الثقافة وتفعيل دورها الوطني وإحياء التراث الشعبي في المملكة. من جانبها، توجّهت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لرعايته مهرجان التراث، قائلة إن الدعم الكريم والسامي لهو تعبير صادق عن حرص جلالته في الارتقاء بالمشهد الثقافي والإنساني لمملكة البحرين ودعمه للبنية التحتية الثقافية. كما شكرت سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة على افتتاحه المهرجان نيابة عن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقالت الشيخة مي إن “مهرجان التراث في عامه الرابع والعشرين، يحضر بين صرحين ثقافيين هما متحف البحرين الوطني الذي تأسس عام 1988م على يد المغفور له بإذن الله الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة، ومسرح البحرين الوطني الذي تأسس ضمن مشروع الاستثمار الثقافة بدعم من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة”. وأشارت إلى أن مهرجان التراث السنوي اختار أن يكرّس اشتغاله لذاكرة ثقافية أصيلة مرتبطة بمهنة صيد اللؤلؤ، التي تعد واحدة من أبرز العناصر المكونة للهوية الثقافية البحرينية، موضحة أن موقع المهرجان في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني، هو ذات الموقع الذي تنطلق منه الرحلات البحرية إلى مركز معلومات قلعة بوماهر، تلك القلعة التي تعد بداية اكتشاف طريق اللؤلؤ في قلب مدينة المحرق، والمسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وأضافت “للتراث رونق جميل يدفعنا للافتخار بهويتنا وحضارتنا، هو القيمة الثمينة التي نقلها إلينا أجدادنا من عادات وتقاليد وطرق تحتفظ بذاكرة الأجيال”، منوّهة بأن مهرجان التراث هذا العام يتزامن مع برنامج هيئة البحرين للثقافة والآثار للاحتفاء بما تمتلكه مملكة البحرين من مقومات ثقافية بشعار “وجهتك البحرين”.