خالد بن خليفة: نحارب الإرهاب بسلاح الثقافة والوعي

“عيسى الثقافي” الثامن عربيا على مستوى المراكز البحثية

البلاد - محرر الشؤون المحلية تصدر مركز عيسى الثقافي المرتبة الثامنة من بين أهم مراكز البحوث والدراسات في الوطن العربي، وفقا لتقييم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتجية 2014-2015. ويستند التقييم على خمس مجموعات رئيسة من المعايير ترتبط الأولى منها بالمؤسسة نفسها وبمواردها وحجم ميزانيتها، وتركز الثانية على طبيعة عمل المؤسسة ودورها، أما الثالثة، فبمدى قدرة المؤسسة على دعم عملية اتخاذ القرار، وتقيس الرابعة مدى قدرة المؤسسة على الأسهام الأكاديمي الفعّال، في حين ترصد المجموعة الخامسة مدى كفاءة المؤسسة بتحقيق التواصل مع المجتمع. وبهذه المناسبة، عقد مركز عيسى الثقافي مؤتمرا صحفيا صباح أمس، رحب من خلاله مديره الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بالحضور قبل أن يؤكد بأن حصول المركز على هذه المرتبة المتقدمة من بين 22 مركزا بحثيا (حكومي ومستقل) على مستوى العالم العربي لهو مفخرة للبحرينيين جميعا، بعد جهود تكاملية متميزة لجميع الكوادر القائمة عليه. وقال “وصولنا لهذا المركز يمثل حافزا للمزيد من العطاء، وعليه ليس لدينا هدفا يتيما واحدا، فالثقافة ليس لديها حدود، وبرأيي أننا قطعنا نصف الطريق، والمركز لا يزال لديه الكثير لكي يقدمه للبحرينيين”. وأضاف الشيخ خالد أن “مِن صميم مهام المركز تجميع الجهود الثقافية التي تصب في صالح البحرين، والتوجه القائم لتعظيم الاتصالات والعلاقات الخارجية هي لإضفاء المزيد من النجاح والمخرجات المميزة للمركز، وعليه نجحنا بتطوير العلاقات مع العدد من المراكز البحثية في المغرب ومصر والسعودية والإمارات”. وتابع “كما أن هناك العديد من مذكرات التفاهم قيد التفعيل مع الكويت والأردن وغيرها”. وأردف “سنوقع بمنتصف مايو المقبل اتفاقية مع منتدى الفكر العربي بالأردن، وستمثل هذه الاتفاقية دفعة جديدة للمركز ولعمله البحثي والثقافي محليا وعربيا”. وزاد “تأثير مخرجات عمل المركز تتوجه مباشرة للمواطنين، عوضا عن المساهمة بصنع القرار، وبالتالي فهي عملية تكاملية ما بين المثقف والمركز وصاحب القرار والمواطن”. واسترسل الشيخ خالد “من المخرجات التي حققها منتدى (عاصفة الفكر) الذي نظمه مركز عيسى الثقافي مؤخرا تحت عنوان (التحالف الاسلامي ضد الإرهاب - المستقبل والآفاق) اهتمام الجهات السياسية للمراكز البحثية بإعطاء هذا الملف الإستراتيجي الأهمية المطلوبة، ومنح المراكز البحثية الثقة في الرجوع إليها باتخاذ القرارات، تماما كما هو الحال بالولايات المتحدة”. وأردف “هنالك مراكز بحثية تكون توصياتها، كما أنها قرارات بحد ذاتها، قبل أن يُشرعها المشرع؛ لأنها ستكون قد استكملت كل الأوجه البحثية اللازمة، والمراكز البحثية اليوم لهي بأمس الحاجة للتمويل، وللمزيد من التعاون وتبادل المعلومات البحثية فيما بينها، فهذا التعاون والترابط مطلوب وعلى المستويات كافة، محليا وإقليميا وعربيا”. وواصل مدير مركز عيسى الثقافي حديثه قائلا “المراكز البحثية لها دور كبير في التعاون وبرصد العمليات الخطره على المجتمعات، فالحرب على الإرهاب -مثالا- لا تكون بالسلاح فقط، فأثره بذلك محدود؛ لأن (المكنة) التي تفرخ الإرهابيين لا تزال تعمل، وعليه فسلاح الثقافة والوعي مهم هنا”.