مؤسسات المدني شريك أساس في خدمة المجتمع...

حميدان: العمل الاجتماعي والتطوعي ثقافة راسخة في تاريخ البحرين

مدينة عيسى - وزارة العمل والتنمية الاجتماعية: صرح وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان بأن العمل الاجتماعي والتطوعي في مملكة البحرين يعتبر ثقافة راسخة، تكرست عبر تاريخها وسياستها وتوجيهات قيادتها الرشيدة، فبات غالبية أفراد المجتمع من المراحل العمرية كافة منخرطين في أعمال اجتماعية وتطوعية في مختلف المجالات، سواء كان ذلك من خلال منظمات أهلية مهنية أو اجتماعية متخصصة أو غير ذلك من المجالات الخيرية والتطوعية، مشيراً إلى أن تزايد أهميته نتيجة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها وهي وسائل مؤثرة في العمل الاجتماعي. وأكد الوزير حميدان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الاجتماعي الذي يوافق الخامس من أبريل من كل عام بأن تطور العمل الاجتماعي في مملكة البحرين لم يأت من فراغ، بل جاء بناء على الرؤية الحكيمة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومتابعة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومؤازرة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة . وقال إن الوزارة تعتبر المنظمات الأهلية أو مؤسسات المجتمع المدني غير الهادفة إلى الربح شريكاً أساسا لها في خدمة المجتمع، ومسانداً في تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة، لذا فقد باشرت الوزارة في تفعيل نهج الشراكة المجتمعية بالتعاون مع هذه المؤسسات والمنظمات الأهلية، فقامت بتأسيس المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية منذ العام 2006؛ بهدف تطوير قدرات الجمعيات الأهلية على إدارة مؤسساتها التنموية، بما يكفل مساهمتها الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبما يؤسس لتحول منظمات المجتمع المدني إلى طاقة حقيقية تقوم بدورها المتوقع بكفاءة وجودة متميزتين. وأوضح حميدان أن منهجية برنامج المنح المالية التي تقدمها الحكومة تعتمد في الأساس على تقديم الدعم المالي للمشروعات التنموية التي تنفذها أو تخطط لتنفيذها المنظمات الأهلية، وبهذا تحولت سياسة تقديم المنح من مجرد إعانات ومساعدات مالية لتلك المنظمات، إلى دعم مالي للمشروعات المبتكرة التي تقدم إضافة فعلية وملموسة إلى الرصيد التنموي للمجتمع، بحيث أصبح هذا التوجه دافعاً قوياً لتشجيع وتحفيز العمل الاجتماعي والتطوعي.