واقعاَ!
ترددت كثيراَ في كتابة هذا المقال، بعد كمٍ هائلٍ من الصدماتِ التي فرضت عليَّ الصمتَ، إلى أن بَثّ استاذ فقه القرآن - (عراقي الجنسية) - الجُرأة في قلمي للحديث عن كلام لا يرغب في صياغته حتى لا يخوض حربا كلامية [قد لا تثمر] مع مُعارضين!
ولأن دراستي تُعنى بتفسير وتحليل معاني [أصل اللفظ]، فقد لفت نظري أمرٌ لابد من الإشارة إليه:
" إيل “مصطلح قديم، له عدة معاني (الصديق، الصالح، الرحيم، الغفور، العالم، الخليل ...) وقد ورد في القرآن الكريم الكثير من الأسماء والمصطلحات القديمة (جبرائيل، مِيكائيل، عِزرائيل)
قد تضاف "إيل " الى أسماء الانبياء (إبراهيم إيل، يعقوب إيل، يوسف إيل، عيسى إيل) وترجمته (إبراهيم الصديق.. وهكذا.
وجد هذا اللفظ مكتوب في دلمون بالخط المسماري (ياغلي ايل) وقد لا يقصد من ذاك انه (إله) أو أن هناك إله شمس ولا إله الحياة! (للتأكد من صحة كلامي ارجعوا الى المعاجم اللغوية القديمة)
ولتقريب المعنى فلفظ " عبد " يُضاف إلى عبد الله وعبد النبي وعبد الزهراء، ذلك يعني أن لفظ (عبد) يحمل عِدة معاني!
الألفاظ والمصطلحات تتغير من زمان لآخر فكلامي وكلامكم مختلف في بعض المفردات عن كلمات أجدادنا، فما بالكم بمصطلحات تقدر بالآلاف السنين!
أما عن المجسمات أو التماثيل الفخارية فقد تكون لملوك أو أولياء صالحين، وليس بالضرورة أن تكون أوثان!
نعم! هناك إنحراف عقائدي على مر التاريخ، وصراع بين الحق والباطل لسنا في صدد البحث عن أسباب إنحراف الأمم عن الدين الحق " الوحدانية! "
لكن يجدر بنا الإشارة إلى أن أبو البشرية " آدم " عليه السلام نبي مرسل للأرض منذ بدء الخليقة، ومن نسله 40 أو 44 ولدا من بينهم أولياء صالحين. ومن بعده نبي الله شيث ومن بعده إدريس عليه السلام (أول من خط بالقلم) (الإيمان بالرسل أحد اهم أركان الإيمان عند جميع المسلمين).
تتابعت الحضارات فأول حضارة بشرية كانت حضارة كنعان بن نوح عليه السلام وسام بن نوح والفراعنة في مصر والعموريون ثم الآراميون ثم الآكاديون ثم الهكسوس على سواحل البحر المتوسط وعلى أطلال حضارة الأكاديين قامت حضارة آشور (4000 _ 3000) قبل الميلاد.
يذكر التاريخ أن الكتابة وقت ذاك كانت على ألواح الطين، وأن اللغة التي كانت تكتب عباره عن رموز يفهمها أهل ذلك العصر، وأن أول كتابة خطت على سطح الأرض (الكتابة المسمارية) التي وجدت آثار منها في (أرضي دلمون)!
ولنؤكد أن دلمون كانت تحوي أولياء صالحون، مثقفون ومتعلمون، فقد أثبتت الدراسات أن النقوش الدلمونية المسمارية تعود إلى ( 2250 _ 1650) قبل الميلاد حسب رواية هيئة البحرين للثقافة والآثار المنقوله من برنامج ذاكرة التابع لليونيسكو وهي نفس الفترة التاريخية لحضارة سام بن نوح أو كنعان بن نوح عليه السلام والممتدة من أورشليم (القدس حاليا) شمالاَ إلى مكة جنوبا مرورا ببابل القديمة.
المحير في الأمر أن هناك مصادر تتحدث عن أن الأختام صنعت في دلمون، ختمً لا يتجاوز قطره 2 إلى 3 سم (كيف تم صناعته بكل تلك الدقة)؟
هل يعقل أن شعب دلمون بدائي وهو ينتج أعمال فنيه بكل حرفيه ومهاره دون اللجوء إلى أدوات متطورة؟ ما الخامات المستخدمة؟ على أقل تقدير (نحتاج نظارة)!
تحياتي لكم
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |