أجمل لحظة في حياة أي زوجين هي سماع خبر الإنجاب، فمنذ اللحظة التي يصل فيها الطفل إلى هذه الحياة باكتمال رحلة وهن على وهن، ونرى أن السعادة لم تسع قلب الأم و الأب شوقا لرؤية طفلهم يكبر أمام أعينهم.
مرحلة الطفولة هي اللبنة الأولى لتكون الشخصية، فهذا الصغير سيكبر يوما ما، وتصبح أيامه ذكرى في طياتها كل البراءة و الروح النقية التي لم تتسخ من الحياة بعد، دائما ما نجد لدى الأطفال سرعة في الانسجام بعضهم لبعض أي أن لديهم درجة عالية من السرعة لتشكيل الصداقات الجديدة، بمجرد حديث طفيف يدور بينهم فعلى سبيل المثال في الحدائق و المنتزهات ودور الألعاب، هنالك ألعاب جماعية للأطفال فلم يجدون أي صعوبة في مشاركتهم الألعاب وإخراج ما بدواخلهم من طاقة، في أي مكان يتواجدون به في الحقيقة يضفون عليه مظاهر البهجة و الفرح، فكل تصرفاتهم عفوية و غير مدروسة، ربما ينزعج الآباء و الأمهات من شقاوتهم أثناء لعبهم في المنزل ولكن حين يكبرون سيحنون لتلك الأيام و ينتظرون يوم تجمعهم العائلي، إن عملية تربية الطفل ليست بهذه السهولة فالطفل يتأثر بما هو حوله وبالأخص أمه وأبيه، القدوة إليه في الحياة اللذان يجعلونه يميز ما بين الصواب و الخطأ، وغرس القيم والخصال الطيبة ونبذ السيئة منها، الاهتمام هو الذي لا ينساه الشخص مهما كبر بشتى أنواعه، سواء حنية الوالدين أو توفير احتياجات الطفل من ألعاب بالإضافة لحصوله على تعليمه بدءا من الروضة وحتى إتمامه التعليم العالي، وخلال هذه الفترة إيجاد ما يصقل هذه الشخصية من مواهب وهوايات ،تعزز بالمشاركة الفعالة في كافة مؤسسات المجتمع المدني، كما أنه لا بد من اختيار أفضل اللبس إليهم وحصولهم على غذاء سليم يساعدهم على النمو وإلخ.
ختاما هذه مرحلة و تنتهي من حياة الإنسان، أي أنكم يا آباء وأمهات تعيشون في ذاكرة أبنائكم فأحسنوا صنع الذكرى وكونوا على قدر المسؤولية فالطفل الذي بينكم اليوم قد يكون أمنية لغيركم.
*خريجة إعلام-إذاعة وتلفزيون من جامعة
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |