يرى الفيلسوف الألماني هيجل 1770)- (1831أن صراع الأفكار المتضادة تؤدي إلى زيادة المعرفة ونمو الوعي، فتتقدم الشعوب.
مثال:
إذا ما تولى شخص البلاد أي بلاد واعتمد الرأي الفردي اسلوب حكمه في إدارة شؤون البلاد، فسيؤدي هذا إلى ظهور جماعة تطالب الرأي الجمعي التشاوري فينتج عن هذا فكرة ثالثة وهي حرية الرأي.
وإذا ما شعر المجتمع ان هناك اغنياء، وهناك فقراء فستخرج جماعة ترفض هذا التمييز مطالبة بالمساواة وينتج عن هذا فكرة ثالثة وهي العدالة. اما الفيلسوف كارل ماركس الألماني (1883 - 1818) المولود بعده بقليل، والذي قرأ نظريته خالفه فيها وقال "إن وجود الطبقات في المجتمع هي السبب المؤثر والمحرك للمجتمعات".
مثال:
إذا ما ساد الاقطاع في مجتمع ما فإن الطبقة المضطهدة ستثور مطالبه بالمساواة، وإذا
ما سادت الرأسمالية فستقوم طائفة تقاومها مطالبه بعدم استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، فتشتد الإصلاحات، وتعم الثورات في البلاد، فتبدأ الإصلاحات، وتتقدم الشعوب.
مما تقدم يتضح لنا أن الفكر لم يُلغِ الطبقات، وأن الطبقات لم تلغي الفكر، فالفكر له دوره، والواقع له دوره، فبالفكر تنشأ وتزدهر الحضارات، وفي الواقع، تنشأ الثورات في المجتمع نتيجة عدة عوامل أبرزها الاقتصادية والمادية، وتبدأ معها حركات الإصلاحات.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |