تعد المجالس الرمضانية في مملكة البحرين من أهم التقاليد الاجتماعية العريقة التي تعكس قيم التواصل والتلاحم بين أبناء الوطن. وفي هذا العام من شهر رمضان المبارك، حظيت المجالس بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث يجسد حضوره فيها نهج القيادة البحرينية في التواصل المباشر مع المواطنين، والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم، وترسيخ نهج الشراكة المجتمعية في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

تعكس زيارات سمو ولي العهد للمجالس الرمضانية التزام القيادة الحكيمة بتعزيز التلاحم بين مختلف فئات المجتمع البحريني، حيث تمتد هذه اللقاءات في مختلف محافظات المملكة، مما يعكس حرص القيادة على التواصل مع الجميع دون استثناء. كما تؤكد هذه الزيارات أن المجالس الرمضانية ليست مجرد تقليد اجتماعي، بل منصة حوارية تجمع بين القيادة والمواطنين في أجواء ودية تسودها الألفة والاحترام.

تحمل زيارات سمو ولي العهد رسالة واضحة تعكس القيم البحرينية الأصيلة، حيث تسهم هذه اللقاءات في تعزيز مبدأ الشفافية والانفتاح الذي تنتهجه القيادة في التعامل مع قضايا المواطنين. كما تتيح هذه الزيارات الفرصة لتبادل الآراء والأفكار حول مختلف القضايا الوطنية، بما يرسخ ثقافة الحوار البناء ويعزز المشاركة المجتمعية في صنع القرار.

تمثل المجالس الرمضانية فرصة لتعزيز روح المواطنة والمسؤولية المشتركة، إذ تؤكد لقاءات سمو ولي العهد أهمية العمل الجماعي والتعاون بين مختلف فئات المجتمع من أجل تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030. كما تسلط هذه الزيارات الضوء على الإنجازات الوطنية، والتحديات المستقبلية، مما يحفز الأفراد والمؤسسات على الإسهام بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة.

إن الحضور المتميز لسمو ولي العهد في المجالس الرمضانية يعكس قرب القيادة من المواطنين، ويجسد قيم المحبة والاحترام المتبادل بين القيادة والشعب. وتُعد هذه اللقاءات السنوية فرصة للتأكيد على وحدة الصف البحريني، وتعزيز الروابط الاجتماعية التي تجعل من البحرين نموذجًا للتلاحم الوطني.

ختامًا .. تمثل زيارات سمو ولي العهد للمجالس الرمضانية تجسيدًا حيًا لرؤية البحرين في تعزيز التلاحم المجتمعي والتواصل المستمر بين القيادة والشعب. فمن خلال هذه الزيارات، يتجدد التأكيد على أن البحرين أسرة واحدة، وأن المجالس الرمضانية ستظل ركيزة أساسية لتعزيز الترابط الاجتماعي، وترسيخ القيم البحرينية الأصيلة التي تدعو إلى الوحدة والتعاون من أجل مستقبل أكثر إشراقًا.

باحــــــــث أكاديمي وكاتب صحفي