العدد 6064
الخميس 22 مايو 2025
الصحة النفسية
الأربعاء 26 فبراير 2025

الحفاظ على الصحة النفسية حاجة ملحة في عصرنا الحالي ولنا في القرآن الكريم خير دعوة في ذلك فكما تقول الآية الكريمة "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ". الصحة النفسية إذا ما جئنا لنعرفها فهي الرفاهية النفسية التي تجعل الشخص يقف في وجه ضغوطات الحياة، وللأمراض النفسية أصناف عدة وما هو شائع بيننا اليوم اضطراب القلق، اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، اضطراب طيف التوحد، الاكتئاب و الاضطراب ثنائي القطب واضطرابات المزاج الأخرى. أصبح اليوم هنالك توعية كبيرة بأنه لا ضير في زيارة المرشدين النفسيين في المراكز الاجتماعية أو المراكز النفسية، في حين تراكم الضغوطات النفسية على المرء، فمن خلال هذه الجلسات النفسية سيتم التخلص تدريجيا من أسباب المشكلات النفسية، وصولا للعلاج النفسي الكامل لضمان تلاشيها، إذ أنه من الطبيعي أن يتعرض الإنسان لضغوطات نفسية نتيجة ما يمر به من تحديات صعبة في الحياة كفقدانه لوظيفته، أو مع بداية وظيفة جديدة، أو فقدانه لأحد الأشخاص المقربين أو التعثرات المالية والخ. ولكن من غير الطبيعي أن يكتم الإنسان ألمه النفسي بداخله وكأن شيئا لم يكن، فالسكوت عن المرض النفسي يجعل العوامل النفسية تتفاقم من ثم تصعب السيطرة عليها، سابقا من كان يضطر لمراجعة الطبيب النفسي يخفي ذلك خوفا من رجع صدى الناس باتهامهم له بأنه أصابه شيء من الجنون، الطفرة الكبيرة في تقبل زيارة الطبيب النفسي جاءت مع تواجد الأطباء النفسيين بصفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، و نشر موضوعات تثقيفية حول أهمية تفادي أي عرض من أعراض الأمراض النفسية أن يشعر بها الناس، و التشديد على  عدم الشعور بالحرج من اللجوء إلى الطبيب النفسي وقت الحاجة لذلك وإيضاح أن الطبيب النفسي بمثابة صديق نفضفض إليه عن ما نشعر به من انزعاج. ختاما بمثل ما أن الأمراض الجسدية يسعى الناس للشفاء منها بالالتزام بالعلاج فالصحة النفسية لا تقل أهمية عنها.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .