العدد 5965
الأربعاء 12 فبراير 2025
ريترو المنامة: قصة نجاح بحرينية تستحق الفخر
الأحد 12 يناير 2025


في يومٍ من الأيام، وبين أزقة المنامة العريقة كانت هناك روحٌ تبحث عن العودة إلى نبضها الأصيل تلك الروح التي جمعت بين الماضي والحاضر، بين دفء الستينات وعبق السبعينات وأناقة الثمانينات ، كانت المنامة بشوارعها ومحلاتها وأصواتها المميزة تبحث عن لحظةٍ تعيد لها الحياة التي عرفتها في أوج مجدها وها هي اللحظة قد جاءت مع حدثٍ استثنائي حمل اسم "ريترو المنامة".

ريترو المنامة لم يكن مجرد حدثٍ عادي بل كان قصةً أعادت إحياء ذكريات الزمن الجميل، حيث وقف الناس من مختلف الأجيال يتأملون روعة الماضي بعيون الحاضر ، المحلات القديمة عادت لتفتح أبوابها، والوجوه البحرينية الأصيلة عادت تملأ الشوارع، وكل زاوية فيها كانت تحكي قصصًا عن الحب والانتماء لهذه الأرض الطيبة ، وكان الحدث بمثابة لوحةٍ فنية تجسد أصالة المنامة وروحها.

فريق بحريني يُبدع على مدار الساعة

ما جعل ريترو المنامة مميزًا هو أنه صنع بحريني بكل فخر فريق شبابي بحريني عمل بلا تعب ولا كلل، على مدار 24 ساعة بثلاث فترات متواصلة ،وكان السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجميع هو: ما الذي يدفع هذا الفريق للعمل بهذه الروح العالية والطاقة اللامتناهية؟ والإجابة ببساطة: إنها روح الولاء والانتماء للبحرين ، وهؤلاء الشباب رأوا في هذا الحدث فرصةً لتقديم شيء مميز لوطنهم، ونجحوا في تقديم تجربة لا يمكن نسيانها.

هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا التعاون الكبير بين جميع الجهات فالشكر موصول إلى الهيئات والوزارات والشركات الخاصة التي عملت بكل تفانٍ لإنجاح هذا الحدث ولكن لا يمكن أن نغفل عن الجهود الواضحة التي بذلتموها وهم سعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة ، والسيدة سارة أحمد بوحجي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض لقد كان حضورهما وتواجدهما الفعّال في الحدث ملهمًا للجميع لم يقتصر دورهما على الزيارات الرسمية فقط، بل كانا في قلب الحدث، يسألان الزوار والمتطوعين عن آرائهم وملاحظاتهم، وكانتا تعملان حتى ساعات متأخرة لضمان نجاح كل التفاصيل.

من أجمل ما شهده ريترو المنامة هو المشاركة الكبيرة لأصحاب المشاريع البحرينية ،ورؤية هذه المشاريع تنجح وتزدهر أمام أعيننا كانت لحظةً تثلج الصدر فتح الله أبواب الرزق لهؤلاء الشباب، وكانت المحلات تعج بالحياة والفرح فهذه هي البحرين بلد يدعم أبناءه ويفتح لهم المجال للإبداع والتميز.

المنامة تبقى في القلب

وهكذا، عادت الروح إلى المنامة، وعادت ذكرياتها تزين الشوارع والقلوب " ريترو المنامة " لم يكن مجرد حدث وانتهى، بل كان قصةً بدأت بحلمٍ صغير وتحولت إلى واقعٍ يفتخر به كل بحريني. المنامة ستبقى دائمًا وجهةً سياحية فريدة لا يمكن نسيانها، وستظل قصة نجاح بحرينية نابضة بالحياة .

وفي النهاية، نقول بكل فخر:  "هذه هي العاصمة، وهذه هي البحرين، وهؤلاء هم أبناءها " شكرًا لكل من ساهم في هذا النجاح، وشكرًا لكل بحريني جعل من هذا الحدث ذكرى جميلة لن تُنسى.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية