بداية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وراعي الرياضة الأول في مملكة البحرين حفظه ورعاه بمناسبة تحقيق المنتخب البحريني للمرة الثانية كأس الخليج لكرة القدم والتي أختتمت قبل أيام في دولة الكويت الحبيبة والتي نشرت وأسعدت البحرين بكامل شرائحها ومختلف اعمارهم وسط فرحه أستمرت طويلا وتكللت بالأستقبال الشعبي أولا من قبل شعب البحرين للمنتخب ثم بالأستقبال الملكي من سيدي جلالة الملك المفدى في أستاد البحرين الوطني الذي أحتضن الشعب الوفي الذي سطر أروع صور التشجيع في داخل المملكة أولا وفي دولة الكويت التي أستقبلت أكثر من 30 ألف بحريني وبحرينية سطروا ملحمة جماهيرية رائعة في أستاد جابر الأحمد الصباح الدولي وتوجها الفتى محمد مرهون بنجوميته التي رفعت كأس الخليج وسط أشادة الجميع بقوة المنتخب البحريني في البطولة منذ أول يوم حتى الختام.
دعوني أشيد بقوة الفريق الأعلامي للمنتخب البحريني والذي هيج الشعب البحريني من خلال شخصية يعشقها الشارع البحريني بمختلف أنواعها ويحب من جسدها وهي شخصية "سعدون" من خلال أعادة مشهد من المسلسل ولكن بطابع رياضي جميل جدا جعل من الجماهير البحرينية تذهب خلف هذا المنتخب بقيادة عيال محبوب ورؤساء بعض روابط الأندية الذي قدموا لوحة جميلة في المدرج قبل المشاكسات في سوق المباركية مع الجماهير الخليجية والتي كان عنوانها البحرين بلد الحب والكرم والاخلاق وتكللت بصور أجمل من خلال رفع النشيد الكويتي النهائي والذي اعتبره أهداء من شعب البحرين لدولة الكويت الحبيبة التي يعشقها الجميع .
المنتخب البحريني دخل البطولة بهدوء ودون ترشيح ولكنه فاجأ الجميع بهزيمه المنتخب السعودي والعراقي في دور المجموعة وسط أداء مقنع عكس المستوى المتذبذب في تصفيات كأس العالم وأطاح بالمستضيف الكويتي وسط ارضه وجمهوره التي تغلب عليه بقوه 5 الاف مشجع بحريني صرخوا وهتفوا لمنتخبهم ووضعوه في نهائي البطولة والتي فك من خلالها عقدة المنتخب العماني ليتوج نفسه بطلا ليس ككل الابطال لانه توج نفسه ببطولة من خلال اداء مقنع اتفق عليه الجميع من المحللين والأعلاميين وارسل رسالة بان بطولة الدوحه تم احرازها بجدارة واغلق ملف التشكيك فيها ببطولة ثانية كان بطلها النجم والموهبة محمد مرهون والذي توج بأفضل لاعب وهداف البطولة واكملها الحارس الذي اصبح حديث البطولة ابراهيم لطف الله بلقب افضل حارس والذي استحقه بفضل الدفاع القوي والحيوية والمرونه في خط الوسط ولو كان هناك جائزة لأفضل جمهور لكانت من نصيب جمهور البحرين الوفي .
شي اخر تميز به المنتخب البحريني وهو الذكاء والصلابة الأدارية من خلال مدير المنتخب الاخ محمود رياض وفريقه والذي كان ذو صدر رحب وواسع للجميع ومعي انا شخصيا ورسم من خلال خطة كونت أسرة بحرينية قبل ان يكون منتخبا وهذا يحسب لهم في مدة قصيرة وكذلك الذكاء الأعلامي الذي تميز به لاعبين المنتخب من خلال التعامل مع وسائل الاعلام والجميل بأن هذا المنتخب يوجد به عددا من القادة سطروا خبرتهم في التعامل مع اللاعبين في المنتخب .
بعض الأسماء في المنتخب حقق كل شي وخصوصا بعضا من لاعبين المحرق والذين حققوا كل البطولات الكروية سواء مع النادي او مع المنتخب دون ذكر أسماء وكم اتمني ان يختتموا بمشوارهم بالوصول لكأس العالم وهو الحلم الذي ينتظره الشارع الرياضي منذ عقود والفرصة لازالت متاحة للتأهل المباشر من خلال المركز الثاني واتمني ان يكون كأس الخليج دافع لهم لتحقيق هذا الحلم .
ما يقدمه سمو الشيخ ناصر بن حمد و أخيه سمو الشيخ خالد بن حمد في دعم الرياضة البحرينية شي اصبح ملموسا في نتائجه من خلال تحقيق البطولات ولعل البطولة الخليجية لكرة السلة ثم البطولة العربية لكرة الطائرة وكأس الخليج لكرة القدم لخير دليل على الطريق الصحيح الذي تسير به الرياضة البحرينية.
ختاما اتمنى من كل قلبي ان نتفادة ما حدث في موضوع التذاكر في البطولات القادمة فجمهور البحرين الوفي رغم كل ما حدث حضر وشجع وهتف من اجل الوطن .
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |