فخر، إنجاز، وتألق… كلمات قليلة لكنها تحمل في طياتها مشاعر لا يمكن وصفها ، هذه هي البحرين اليوم، تحتفل بإنجاز عظيم سطره أبطال منتخبنا الوطني بفوزهم المشرف بكأس خليجي "زين 26" لحظة لا تُنسى، لحظة أثبت فيها لاعبونا أن الأداء أبلغ من الكلام، ومثل ما قالوا: "ما نسولف إحنا وايد"، نعم، لم يتحدثوا كثيرًا لكنهم تحدثوا بأقدامهم، بروحهم، وبحبهم لوطنهم على أرض الملعب.
في تلك اللحظة ، لم أكن أرى فريقًا يلعب فقط بل كانت البحرين كلها على أرض الملعب ، وفي أعين اللاعبين رأينا الثقة، في أدائهم لمسنا الولاء، وفي فرحتهم شعرنا بحبهم لجماهيرهم ووطنهم ، إنها روح البحرين التي قادتهم لتحقيق هذا الإنجاز الكبير ،وعندما نتحدث عن "فرحة وطن"، فإنها ليست مجرد عبارة بل حقيقة تجسدت وشاهدنا الكبير قبل الصغير الجميع دمعت عيونهم من السعادة قلوبهم نبضت بفخر، وصوتهم ارتفع ليهتف " هذا البحريني ما تغلبونه "
كنت في الملعب حينها، وكنت شاهدًا على مشهد لا يمكن وصفه رأيت الوحدة الوطنية بأبهى صورها، رأيت البحرين تحتفل كعائلة واحدة ، والمشجعون لم يكونوا مجرد مؤازرين بل كانوا أبطالًا خلف الكواليس، يهتفون، يدعمون، ويعطون القوة للاعبين ، هذه اللحظة كانت أكبر من فوز رياضي كانت لحظة ملحمية تجسد معنى حب الوطن والتعب كله تلاشى، كل الجهد اختفى، لأن فرحة الوطن كانت تستحق ذلك وأكثر.
أبارك من أعماق قلبي لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه الذي لطالما كان مصدر إلهام ودعم ،و أبارك لسيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وأتوجه بالشكر والفخر لربان سفينة منتخبنا سيدي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي كان دائمًا رمزًا للعزيمة والإصرار، ولسيدي سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الذي لم يدخر جهدًا في دعم رياضتنا الوطنية .
وأخيرًا، أقول لشعب البحرين العظيم: أنتم الفخر، أنتم الروح التي تقودنا دائمًا إلى القمة ، هذه الفرحة ليست فقط نتيجة الفوز، بل هي نتيجة حبنا لوطننا وإخلاصنا له ،وكما هتفنا من قلوبنا: "يابوووو يابوووو... تراهمممم يابوووو!"،
هذه ليست مجرد فرحة إنها فرحة وطن!
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |