في هذا الشهر، وفي هذه السنة تحديدًا يحق لنا كبحرينيين أن نفتخر بما شهدته مملكتنا الغالية من تطور استثنائي خلال موسم أعياد البحرين ، لقد أصبحت البحرين حديث الساعة ليس فقط خليجيًا وإنما عربيًا أيضًا، بفضل الفعاليات المميزة والمتنوعة التي أضاءت ليالي المملكة وجعلتها وجهة للفرح والاحتفال والإحساس بشعور مختلف من الوحدة الوطنية .
إذا بدأنا بسرد الفعاليات " شاقول و شاخلي؟ " بين ليالي المحرق التي عرّفتنا على أجواء تراثية ساحرة وعشنا فيها عرس ما ينسى ، والقرية التراثية التي حملت عبق الماضي الجميل بين البيوت القديمة ، وفعالية "رترو المنامة" التي جمعت بين الحنين للماضي وروح الحاضر، وغيرها الكثير من الفعاليات التي جعلت المملكة تعيش أجواء غير مسبوقة ، فالبحرين اليوم ليست فقط وجهة سياحية، بل أصبحت نموذجًا يحتذى به في الانتعاش السياحي، الثقافي، الاقتصادي، وحتى الوطني.
ما يميز هذا الموسم الاستثنائي هو الشعور الفريد الذي عمّ الجميع حيث اجتمعت العائلات البحرينية والمقيمون والزوار من مختلف الجنسيات في أجواء مفعمة بالسعادة والبهجة لقد رأينا اللمة الحلوة للأسر والروح الأجمل للآباء والأجداد وسعادتهم التي لا تقدر بثمن وهما يشاهدون الذكريات العالقة في الأذهان ، والأطفال انتعش فيهم الاسئلة الفضولية ولكن الجميلة حول المحرق والمنامة و المواقع التراثية وعن قصصها ، ومشهد الناس وهم يشاركون في هذه الفعاليات كان كافيًا ليُظهر لنا كم أن البحرين تنبض بروح استثنائية فيها مشاعر مختلطة بين الماضي الجميل والحاضر الأجمل .
كلمة حق
كنت أشاهد تواجدًا يوميًا من المسؤولين في جميع الفعاليات، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على حرصهم الشديد للوقوف بجانب الشباب البحريني وإعطائهم كل الدعم فكل مسؤول في الحكومة أو القطاع الخاص، شكرًا من أعماق قلبي أنتم فخر البحرين تواجدكم اليومي، والذي شاهدته شخصيًا من أكثر من مسؤول، كان بمثابة وقود يدفع كل العاملين على مواصلة النجاحات والتطور. هذا الدعم المستمر يثبت أن البحرين ماضية دائمًا نحو التميز بشعبها ونهجها، وأننا قادرون على تحقيق المزيد من الإنجازات بفضل هذا التعاون.
الشباب البحريني صناع النجاح
لكن، ما جعل هذا الموسم أكثر تميزًا هو أن كل هذه النجاحات كانت بأيادٍ بحرينية شابة فشبابنا اليوم هم المثال الأول والأمثل الاتقان والإبداع، وهم من يقفون خلف هذه الإنجازات التي نفتخر بها جميعًا . لقد أثبتوا أن لديهم الإصرار والعزيمة لإدارة وتنظيم أكبر الفعاليات، ونجحوا في جعل موسم أعياد البحرين حدثًا عالميًا مميزًا.
الملفت أيضًا أن أغلب المشاريع المشاركة في هذه الفعاليات كانت بحرينية بامتياز، بإدارة شبابية خلقت فرصًا اقتصادية واستثمارية واعدة. أما التنظيم، فقد كان بقيادة متطوعين بحرينيين شباب، مما يعكس روح العطاء والانتماء التي تميز أبناء وطنا ، هذا النجاح يثبت أن الاستثمار في الشباب البحريني هو مفتاح المستقبل
البحرين أولًا... وفخر دائم
بعد كل هذه النجاحات التي شهدناها في مملكة البحرين على مختلف الأصعدة والمجالات، لا يسعنا إلا أن نشكر الله على نعمة البحرين ثم نعمة نهج ودعم جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، التي تركز دائمًا على الاستثمار في شبابنا البحريني ودعمهم لتحقيق أحلامهم.
موسم أعياد البحرين لهذا العام لم يكن مجرد احتفالٍ عابر، بل كان رسالة واضحة للعالم: البحرين قادرة بشبابها وشعبها أن تكون في مقدمة الدول التي تجمع بين التراث والحداثة بين الفرح والإنجاز ،ومع كل نجاح جديد، نزداد يقينًا أن المستقبل مشرق بفضل شبابنا، وبهذا النهج الحكيم الذي يقودنا نحو المزيد من الإنجازات. شكرًا لكل من ساهم في صنع هذه الفرحة، شكرًا لكل شاب وشابة رفعوا اسم البحرين عاليًا. البحرين دائمًا وأبدًا في القمة!
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |