فجعت كما فجع اخواني واخواتي وجميع أفراد عائلتنا برحيل أختنا الكبيرة الجوهرة بعد معاناة طويلة مع المرض الخبيث الذي ابتلت به قبل فترة حيث قامت برحلات علاجية طويلة ومتعددة اضطر للسفر خلالها الى اكثر من بلد لتلقي العلاج حتى آخر أيامها بعد ان اشتد عليها المرض وتمكن منها، فعندما زرتها في المستشفى بمسقط مع اخواني للاطمئنان على صحتها وعلى وضعها الصحي بعد سماعنا بتدهور صحتها فوجدتها في حالة تؤشر بقريب رحيلها تحدثت اليها الا إنها لم تجاوبني فقط تفتح عيونها ثم تقمصها فعرفت انها النهاية واقتراب الاجل المحتوم وبالفعل بعد اربعة ايام فقط غادرتنا الجوهرة الى الحياة الابدية.
لقد رحت الجوهرة عن هذه الدنيا الفانية ولكن لن ننسى ذكراها العطر لقد كانت جوهرة في اخلاقها رغم انها لم تلتحق بالمدرسة ولا بالتعليم حالها حال عدد من أبناء وبنات جيلها جوهرة في حبها لنا جوهرة في تلقها باخوانها وأهلها جوهرة في تعاملها مع الكبير والصغير مع القريب والبعيد جوهرة في تصرفاتها نعم لم يخطأ والدي رحمة الله عندما سماها جوهرة وستبقى الجوهرة محفورة في قلوبنا وفي وجداننا وفي ذاكرتنا فأنت اختنا البارة التي ربتنا ونحن صغارا فكنت خير معين لأمنا رحمها الله في تربيتنا حيث تحملتي مسئولية العناية بنا الى جانب امنا فضلا عن مشاركة والدتنا في تحمل مسئولية الاهتمام بالبيت العود في ذلك الزمن الجميل الذي جمع أبي وعمامي تحت سقف واحد تقاسم الجميع مسئولياتهم في إدارته.
وبالرغم من مغادرتك البحرين قبل اكثر من اربعة عقود من الزمان بعد ان شاء الاقدار وتزرجتي شخص من سلطنة عمان الشقيقة الا انك كنت دائما على تواصل معنا وخصوصا مع اخواتنا تسألين عنا وعن احوالنا وعن اولادنا واحفادنا كنت اتلقي سلامك من اخواتي كلما اذهب الى الحورة ايام الجمع فأنت السباق في السؤال دائما وكنتي تعاتبين دائم بسبب عدم التواصل معك.
رحم الله أختنا الجوهرة رحمة واسعة وادخلها فسيح جناته وهذه حال الدنيا محيا وممات وما الانسان الا ضيفا في هذه الحياة فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام وانا لله وانا اليه راجعون الفاتحة على روح الجوهرة
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |