أخي العزيز فاروق، إنني لم أتصوّر أو أصدّق أنه يأتي اليوم الذي أودّعك فيه لتنتقل إلى السماء. لقد كنت رجلًا والرجال قليلون، أنت المدير والمتواضع وأنت الكريم وأنت كل شيء جميل في هذه الدنيا. تعلمت منك التواضع على مدى خمسة وأربعين عامًا قضيتها معك لم أتصوّر في يوم من الأيام أنها ستنتهي، لقد كنت قدوة حسنة لنا جميعًا عندما يتعطل عملي في بعض الجهات فكنت أذكر لهذه الجهة أنني مساعد فاروق المؤيد فورًا تتفتح الأبواب المغلقة، لم يستعص عليك شيء، إنني أحاول النسيان لكن هيهات أن أنسى عمري، كنت أقول لنفسي هذه العبارة لو لم أكن عملت مع فاروق المؤيد لوددت أن أعمل مع فاروق المؤيد تعلمت على يديك كل شيء جميل، أثناء مرضك كنت يوميًّا اتصل وأسأل عنك ولم أتصوّر ولم أستسلم أنك ستفارقنا وتتركنا وحدنا كاليتامى، كنت الأخ العزيز والمدير الكفء، والجهات التي كنت تتبوأ رئيس مجلس إدارتها تشهد لك بذلك.
أخي وروحي إن فراقك صعب جدًّا عليّ لكنّ أعمالك الخيرية التي امتدت إلى خارج البحرين لهي كفيلة لإدخالك الجنة وأنت أهل لها فهنيئًا لك الجنة، لقد رحلت وتركتني كاليتيم أمر بجوار مكتبك وأنا لست مصدقًا أنك غير موجود. الظلام والحزن يسيطران علي لكن كل شيء بإرادة الله الوداع وإلى اللقاء.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |