لا شك أن التعليم يعد الركيزة الأساسية لأي نهضة تنموية، وفي مملكة البحرين، أثبتت الجهود المبذولة بقيادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، أن هناك رؤية طموحة وإرادة جادة لتحقيق نقلة نوعية في القطاع التعليمي.

إن الالتزام الواضح من الوزارة بدعم المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، يعكس حرصًا كبيرًا على بناء أجيال تتمتع بالعلم والمعرفة والقدرة على مواكبة تحديات العصر. فجهود تحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلاب ليست مجرد شعارات، بل هي خطوات عملية ملموسة تستحق التقدير والإشادة.

من خلال تطوير البنية التحتية التعليمية وتوفير بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة، يتم رسم خارطة طريق جديدة للتعليم في المملكة. كما أن التعاون المستمر مع المعلمين والإداريين وأولياء الأمور يعكس فهمًا عميقًا لدور الشراكة المجتمعية في تحقيق الأهداف التربوية.

ويأتي النجاح الذي تحقق مؤخرًا في نظام التعلم عن بُعد كدليل آخر على هذه الجهود. فقد شهدت الجلسات الدراسية التي عُقدت عبر هذا النظام نسبة حضور لافتة من الطلاب يوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر 2024، وهو مؤشر إيجابي على تفاعل الطلاب مع التقنيات الحديثة وانخراطهم في أساليب التعليم الجديدة.

إن هذه الإنجازات تشكل بداية لطموحات أكبر في المستقبل. ونحن على ثقة بأن وزارة التربية والتعليم ستواصل العمل الجاد لتحقيق المزيد من التطور والتميز في هذا القطاع المهم، بما ينعكس إيجابًا على الأجيال القادمة وعلى الوطن بأسره.

نتمنى للدكتور محمد بن مبارك جمعة ولفريق عمله المزيد من النجاح والتوفيق في مواصلة هذه المسيرة المشرقة.