العدد 5899
الأحد 08 ديسمبر 2024
banner
‎اليوم العالمي للسكري 2024: التشخيص المبكر والعلاج الفعّال في ضوء إرشادات الجمعية الأمريكية للسكري
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024

‎بمناسبة اليوم العالمي للسكري 2024، وفي ظل انتشار مرض السكري بشكل متزايد، تزداد أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفعّال. يعد السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، ووفقًا لأحدث إرشادات الجمعية الأمريكية للسكري (ADA) لعام 2024، فإن الفحص المبكر والتدخل المناسب هما من أبرز العوامل التي تحد من المضاعفات الصحية لهذا المرض.

‎تُوصي الجمعية الأمريكية للسكري بأن يخضع جميع البالغين للفحص المنتظم للكشف عن السكري بدءًا من سن 35 عامًا، باستخدام اختبارات الجلوكوز الصائم أو HbA1c، على أن يتم إجراء هذه الفحوصات بشكل دوري كل ثلاث سنوات. أما الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر إضافية، مثل السمنة أو تاريخ عائلي للمرض، فيُنصح بإجراء الفحص في وقت أبكر من ذلك. يساعد التشخيص المبكر على البدء بالعلاج الفعّال وتقليل المخاطر المرتبطة بالسكري مثل أمراض القلب، الفشل الكلوي، ومشاكل الرؤية.

‎في البحرين، تشير الدراسات إلى أن حوالي 15-20% من البالغين يعانون من مرض السكري، في حين أن نسبة كبيرة منهم لم يتم تشخيصهم بعد. السمنة تُعد من أبرز عوامل الخطر للإصابة بالسكري، حيث يعاني أكثر من 40% من البالغين من السمنة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني. لذلك، يعد التشخيص المبكر والفحص المنتظم أمرًا بالغ الأهمية للحد من انتشار المرض في المجتمع.

‎علاج السكري يتطلب مزيجًا من تغيير نمط الحياة، بما في ذلك التغذية السليمة والرياضة، بالإضافة إلى الأدوية المناسبة مثل الأنسولين وأدوية أخرى مثل الميتفورمين ومثبطات SGLT-2. ومن خلال تطبيق هذه الإجراءات، يمكن للأشخاص المصابين بالسكري الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية والحد من المضاعفات. ومع ذلك، تبقى الوقاية هي الأهم. تشير الدراسات إلى أن حوالي 70% من حالات السكري النوع الثاني يمكن الوقاية منها من خلال التغييرات في أسلوب الحياة مثل فقدان الوزن وزيادة النشاط البدني.

‎ختامًا؛ اليوم العالمي للسكري يُعد فرصة لتسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفعّال للحد من تأثير هذا المرض. في البحرين، على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الوعي والتشخيص، يبقى الفحص الدوري والتزام المرضى بالعلاج من العوامل الحاسمة في تقليل انتشار السكري وتحسين نوعية الحياة. يجب أن يعمل الجميع معًا، سواء من خلال الفحص المنتظم أو الوقاية بالتغيير في أسلوب الحياة، لتحقيق مجتمع خالٍ من المضاعفات المرتبطة بالسكري.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .