مضت 25 عاماً على تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، في مسيرة حافلة بالتحديات والإنجازات.

إن الدور البارز لجلالته في المنطقة والعالم، أسهم في تعزيز مكانة البحرين ودورها في إرساء السلام والاستقرار، ودعمها للقضايا الإنسانية العادلة.

لقد أظهر جلالته منذ توليه مقاليد الحكم اهتمامًا بالغًا بالقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها الأولوية الكبرى للأمتين العربية والإسلامية.

البحرين تحت قيادته كانت دائمًا في مقدمة الدول التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتؤكد على ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للصراع.

وفي هذا السياق، شاركت البحرين في العديد من المبادرات العربية والدولية الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك مشاركتها في مؤتمرات القمة العربية التي طالما أكدت على موقفها الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

كما أظهر جلالته دعمًا قويًا للأمن القومي العربي، حيث عمل على تعزيز التعاون العسكري والسياسي بين الدول العربية، ودعم الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف. 

تحت قيادة جلالته، شهدت البحرين تطورًا كبيرًا في علاقاتها مع جيرانها العرب، وبرزت البحرين كداعم رئيسي للتحالفات الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.

إلى جانب دعمه اللامحدود للقضايا العربية، كان لجلالة الملك المعظم دور مهم في دعم القضايا الإسلامية، حيث سعت البحرين إلى تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية، معبرة عن ذلك من خلال مشاركتها بفعالية في منظمة التعاون الإسلامي، والمساهمة في المبادرات الرامية إلى  تعزيز الوحدة الإسلامية ومكافحة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، ودعم قضايا المسلمين في مناطق مختلفة من العالم.

وبفضل رؤى وحكمة جلالته، انتهجت مملكة البحرين على صعيد السياسة الخارجية نهجاً دبلوماسياً فاعلاً، يعكس التزام البحرين بالقضايا الإنسانية والعربية والإسلامية، وحرصها على تعزيز مكانتها كمركز للحوار بين الشرق والغرب، ما أهل البحرين لاحتضان عدد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية البارزة.

وفي مجال العمل الإنساني، بذلت مملكة البحرين بقيادة جلالته جهودًا كبيرة لدعم العديد من المبادرات الإنسانية في العالم العربي والإسلامي، وكان للبحرين دور بارز في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين من الأزمات والكوارث والمتأثرة بالنزاعات في مختلف أصقاع العالم.
إن القواعد التي أرسى دعائمها المشروع الإصلاحي لجلالته أسست لمرحلة مهمة في تاريخ البحرين الحديث، يتصدرها عنوان الاستقرار الأمني والسياسي في المملكة، الذي ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتمكينها من مواجهة التحديات الخارجية، وممارسة دورها بفاعلية في خدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية العادلة.