أحياناً يمر على المرء وقتاً عصيباً لا يحتمل فيه حتى المواساة من أحدهم! ربما يختار البعض في تلك اللحظات التوحد مع النفس ومجابهة الشدائد أو محاربة النفس ضد اليأس، والبعض الآخر يختار إظهار ذلك الجانب بالتعبير عن مشاعره بالكتابة خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو التحدث إلي صديق مقرَب ولكن هناك نوعاَ من البشر أنا شخصياَ أقدره؛ فحينما يتألم يُفضل العدول عن الشكوى والامتعاض ويطلب العون من الله فقط ويتخلى عن احتياجه للمساندة النفسية ومشاعر التعاطف من الآخرين.
أتحدث عن قوة تحمُل من نوع غريب اتصف بها الصالحين وأصحاب الرسالات.. أتحدث عن طاقة وروح الأم؛ فالأم هي الوحيدة في هذا العالم القادرة على إعطاء ذلك النوع من القوة والدعم لأبنائها ومن حولها، انها القوة الداعمة وليست الناعمة، هي المثل والقدوة الجديرة بتعليم من حولها كيف يكونوا أقوي من كل اللخبطات المُربكة والوقوف ولو على ساق مبتورة.
الأم هي من تقبض على قلبها المهشم بيدين حديديتين وتدفع بعقلها للمقدمة، إنها القوة التي أرهقت كل المحاولات التي سعيت لتسميمها، هي القوة التي أحبطت كل البنادق التي وجهت فوهتها لصدرها والتي كانت تنوي اغتيال روحها. هي أمي "الملكة المتوجة " ليلي هانم " زهرة الكاميليا البيضاء " التي لا نهاية لطريق الجهاد لأجل راحتها واسعاد قلبها.
وللجهاد بقية ...
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |