• يأخذنا اللهو في الحياة إلى عالم آخر خالي من الطموح والشغف، بل يفتقر هذا العالم الأهداف المطلوبة من أي شخص مهما كانت خطته في الحياة، لابد من رسم خريطة طريق باتجاهات واضحة تهدف للوصول إلى طريق ممتلئ بالنجاحات دون رجعة، فجميعنا نبدأ بسلم بلا عتب فنحن من يضع تلك العتبات وصولاً إلى نقطة معينة، ومن خلالها تبدأ رحلات النجاح والتمركز في المصاف الأولى لكل هدف مطلوب، هذا الشعور يجعلك من أفضل المتقدمين في الحياة على الصعيد الشخصي، وبعد ذلك نسبتاً للآخرين لنقل فكرة تأسيس سلم النجاح من أول عتبه.
• وحتى نتمكن وضع العتبات المطلوبة في السلم الخاص بنا، يجب أولاً وضع السلم في المكان الصحيح والمناسب للهدف المعني، وقد يتعارض المكان في الوصول إلى المطلوب بل سيتحول إلى مستحيل، وبعدها يصبح سعيك من إيجابي إلى سلبي، فدائما ما يجب أن نركز على مكان وضع السلم كي نتمكن من تأسيس العتبة الأولى والثانية والثالثة حتى الوصول للهدف بأريحية، ولكي ننتقل إلى الأهداف الأخرى لابد من نجاح عملية الوصول للهدف الأول، لأنه طبيعة أغلب البشر وبنسبة كبير يقيس نجاحاته على أول تجربه، فأن رآها ناجحة استمر في طريقه، ولكن إن رأى الفشل ينضم رأساً إلى جانب اليائسين والمحبطين.
• لكي نرى قيمة سعينا نحو الأفضل لابد من أن نحرص دائماً على تأسيس القواعد وتقويتها واختيار أفضل مواقعها كي نرسم خريطة طريق سليمة، ومن هذا المنطلق يتشكل السلم الخاص بنا حتى نضع عليه العتبات، نلاحظ في روتيننا اليومي بأن المكان هو من يرفع قيمة أي شيء، وعلى سبيل المثال:- قيمة الماء في السوبر ماركت تختلف عن قيمتها في المطار، وأيضا قيمة الشخص الرياضي تختلف في المحطات السياسية، وعلى ذلك تقل قيمته بل سيقل إنتاجه وأدائه، لذلك يجب اختيار المواقع التي تأسس فيها السلم الذي سيرفع من قيمة اجتهادك وتكون عتباته لامعه.
• لابد من الاجتهاد والاستعانة بفشل الغير لإصلاحه وتحويله لنجاح، ومن الممكن بأنه فشل الغير يصبح نجاح ونجاح كاسح، لأنه اختلاف الإمكانيات نتيجة للنجاح ونتيجة للفشل، ويجب أيضا أن نؤمن بأن الأهداف لطالما بعدت مسافتها عن بداية السلم سيكون المسار صحيح من حيث المكان والتأسيس، لأنه السلم الذي يجعل وصولك للهدف بسرعة يكون الهدف باطل، وتلك نتيجة عدم التقيد بالتدرج في الوصول السليم، فالتأني للوصول بسلام أمر مهم لنجاح مسار طريقك للأفضل، امنح نفسك المزيد من الفرص لكي تختار الفرصة المناسبة، ليست جميع الفرص مناسبة بينما تكون فرصة واحد هي الأنسب.
• بعض الطرق مليئة بالحواجز التي تعرقل خريطة طريقنا، فيبقى الأمل على أن الهدف قريب منا ولنتأكد بأن سعينا في الوصول اصبح حقيقي، فأن وصلت إلى نصف الطريق وشعرت بالفشل، تأكد بأن الفشل عباره عن عتبه ضمن عتبات السلم الخاص بك وليس السلم كُلََّه، وفي استطاعتك إعادة وضع عتبة أخرى مكانها كي يستمر طريقك مستقيم دون عواقب، فلا تستسلم لأي أمر وثق تماماً بأنك تخطيت العتبات التي وضعتها بأريحية كي تلامس هدفك المطلوب، وبعد صيانة عتبة الفشل وتبديلها بعتبة ناجحة ستصبح متعطشاً لبناء بقية العتبات في السلم الخاص بك.
- وتفسيراً لعنوان المقال فهو السلم الذي بيدك أن توجهه نحو الاتجاه المطلوب، والعتب هي العتبات التي تسير عليهم داخل السلم، ويبقى الأمر هنا حول المعنى الشائع لكلمة عتب، فالعتب هنا بأنك إذا بيدك اليوم أن تأسس سلم بعتبات إيجابية للوصول إلى الهدف المطلوب فأفعل ذلك، أما إذا لن تستغل الفرصة فيقع العتب عليك، بما معنى الندم قريب في حال انك لم تستغل هذه الفرصة، وأيضا ستكون ملام من نفسك قبل ملامة الآخرين، فالتشجيع الذاتي مطلوب والعطاء المستمر كذلك مطلوب، فلا تستهين بقدراتك ثق دائماً بأنك الأجدر بإمكانياتك العظيمة.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |