نعم إنه الحادي عشر من شهر سبتمبر يوم ميلادي المميز، يوم رائع أقضيه مع غالية قلبي الجميلة أمي، التي سُميت زهرة الليلي أو (الليليوم) على اسمها، لقد قررت أمي أن تهديني قرطاً ألماسياً يعود عمره لقرون من الزمن لقد حفظته لي لاعتقادها أنه سيجلب لي حظاً سعيداً في عامي الست والثلاثون وهذا تقليد سائد في عائلاتنا، كما وعدتني بصنع كعكتي المفضلة (الجيلي بالبسكويت).
وتذكرت ما كان يفعله أبي في هذا اليوم، لقد اعتدت منه كل عام منذ الخامسة من عمري علي باقة من زهور عصفور الجنة يضعها لي في مزهرية من الخزف، مع زهرة الزَنْبق ومِسْك الليل الأبيض ولا يكتفي أبي بذلك بل كان يُحضر لي ما أتمنى اقتنائه من الكتب طوال العام من الكتب الأكثر نجاحاً علي مستوي العالم.
في كل عام أنا أحقق قبل أن أحلم لأني لا أمتلك الكثير من الوقت للنوم العميق ومن ثم حياة الأحلام، دوماً ما أملكه هو الواقع الذي اعتدت أن أعتاد مخاوفه وصعوباته وأواجهه بقلب شجاع مثل أبي ، أما عن هذا العام المميز فأمنيتي الوحيدة أن يطيل الخالق في عمر أمي ما حَييت ؛ فهي صديقتي الوحيدة الوفية مِسْك الليل وليلي الرُوح .
وللأعياد بقية ،،،
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |