بدء العام الدراسي الجديد هو إذان بعودة الأبناء من البنين والبنات في المراحل الثلاث التعليمية، الابتدائية والإعدادية والثانوية، إلى مقاعدهم الدراسية وكلهم طموحات وآمال تحقيق أفضل النتائج والتفوق والتميز طوال العام الدراسي، بعد غياب عن مدارسهم استمر أكثر من شهرين متتاليين، توزعوا فيها إلى فئات مختلفة في ميولها، نذكر بعضها:
الفئة (1): قضت إجازتها الصيفية في السفر والاستكشاف والسياحة في مختلف المناطق والبلدان للتعرف على معالمها وثقافات وعادات وتقاليد جديدة.
الفئة (2): التحقت بمراكز تعليمية ثقافية ترفيهية، لاكتساب مهارات وتجارب متعددة.
الفئة (3): هدرت أوقاتها في السهر المفرط والنوم في النهار.
الفئة (4): قضت وقتها في العمل وكسب المال للاستعانة به على ضنك العيش وصعوبة الحياة.
الفئة (5): عملت على تنمية قدراتها ومهاراتها التكنولوجية الحديثة، استعدادًا للعام الجديد.
الفئة (6): تعاملت مع الإجازة الصيفية بسلبية كبيرة، لا هي استفادت من أوقاتها ولا من تجارب الآخرين.
الفئة (7): عملت على تطوير نفسها بالمطالعة والقراءة المتعمقة للكتب المفيدة، لتكون أفضل في تعبيرها وتفكيرها ووعيها وتحليلها للأمور ونقدها.
الفئة (8): نمت قدراتها في الرياضة بمختلف أنواعها، مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة والسباحة والجري وغيرها من الرياضات الشعبية.
الفئة (9): وجدت الإجازة الصيفية فرصة سانحة لممارسة هواياتها الإبداعية المحببة إلى نفوسها.
الفئة (10): كثفت لقاءاتها العائلية، ما جعلها أقرب إلى أقاربها من أي وقت مضى.
الفئة (11): انخرطت في الأعمال التطوعية الإنسانية والخيرية، لتقديم العون والمساعدة لفئات مختلفة، مثل الأيتام والمعاقين والفقراء.
الطموحات والآمال
نطمح أن يكون العام الجديد يحقق فيه طموحات وآمال متجددة.
أولا: الإدارات المدرسية: أن تقوم بتهيئة أجواء حميمية بين الطلبة أنفسهم وبينهم وبين معلميهم، وأن توجد البيئة التعليمية التي تحقق أهداف المناهج الدراسية بأعلى مستوياتها الأكاديمية.
ثانيا: المعلمين والمعلمات: بيدهم جعل المدرسة والفصول الدراسية واحة للعطاء المتميز والمنافسة المحمودة بين الطلبة والطالبات التي تحقق طموحاتهم وطموحات أسرهم والمجتمع والوطن، حيث يتم تشجيع التفكير النقدي والإبداع.
ثالثا: الأسرة: بمقدورها أن تلعب الأسرة الدور الكبير في تحفيز وتشجيع أولادهم الطلبة وبناتهم الطالبات على الاجتهاد والمثابرة والتفوق في دراستهم وتحقيق التميز، من خلال توفير الأجواء النفسية والمعنوية لهم.
رابعا: المجتمع: يمكن للمجتمع بكل فئاته ومؤسساته المدنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية في القطاعين العام والخاص العمل بجد على تذليل الصعوبات والمعوقات التي تعرقل المسيرة التعليمية.
خامسا: الطلبة والطالبات: لا يخفى على أحد من الناس في المجتمع أهمية وجود الطالب المثابر والمجتهد في رقي التعليم على مستوى الوطن، فعليهم مسؤولية تحقيق طموحات وطنهم ومجتمعهم وأسرهم التعليمية والأخلاقية، لأنهم هم عماد المجتمع والوطن في كل المجالات والميادين العلمية والعملية. ولابد لهم أن يعلموا جيدًا أن التقاعس والتجاهل والتغافل والتسويف والتأخير والتحايل جميعها تؤدي إلى فشل كبير والعياذ بالله في تحقيق ما يطمحون إليه.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |