العدد 5808
الأحد 08 سبتمبر 2024
banner
قد أعذر من أنذر !!
الجمعة 09 أغسطس 2024

- الإهمال والجهل صفات لا تمكنا من الاستمرارية في الحياة، بينما التثقيف والوعي مصدر استدامة لنا جميعاً، ليس كل ما حولنا يجب علينا معرفته قد لايكون من الضروريات، ولكن من الممكن أن نكتسب خلفية بسيطة تحتم علينا الاستفادة منها في المستقبل، فالحياة عبارة عن دروس مقررة علينا، ويجب الأخذ بها بعين الاعتبار كي نمضي قدماً نحو كل ما ينبغي أن نفعله بأمان.

- أريد أن أسلط الضوء حول إحصائية بلاغات الحريق التي تلقتها وزارة الداخلية منذ بداية العام الجاري حتى الآن، وبخلاف ذلك عدد ضحايا الحريق التي تزداد نسبتهم في كل حادثة، وكل هذه الأسباب دلالات على الإهمال والجهل من أغلب أفراد المجتمع، ذلك الأمر يسبب الروع والقلق للعموم خوفاً من عدم وعي الأشخاص لمن حولهم من مخاطر الحريق.

- ونثمن دور وزارة الداخلية وتحديداً رجال الدفاع المدني في استجابتهم الفعالة والمستمرة لمباشرة جميع بلاغات حوادث الحريق، وهذا يأتي ضمن توجيهات وحرص معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وبمتابعة مستمرة من سعادة الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام، وتتلخص تلك الجهود في اطمئنان المواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين، وذلك للحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم.

- نرى العديد من المحاضرات التوعوية من قبل منتسبي الإدارة العامة للدفاع المدني ينوهون حول الوقاية من أسباب نشوب الحريق، وتكرار الحملات التي تستهدف جميع أفراد المجتمع لأخذ التعليمات الهامة بعين الاعتبار لتفادي اي نوع من الاهمال الذي يتسبب في حوادث الحريق، وإضافة على ذلك البرامج التثقيفية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي عادة ما نشاهدها باستمرار لكي يكون لدينا وعي ولو بنسبة بسيطة تحافظ على سلامة الجميع من هذه الكوارث.

- وفي هذا الصدد نلاحظ ارتفاع حصيلة البلاغات الخاصة في حوادث الحريق بشكل عام والذي بلغ العدد الإجمالي منذ بداية العام الجاري وحتى كتابة المقال (1189) بلاغ حريق في المنازل والمنشآت والمستودعات والمركبات، وتصنيفاً لأنواع تلك الحوادث بالتفصيل، قد بلغ عدد حوادث حريق المركبات فقط (402) بلاغ حريق، فتلك الاعداد ناتج عن عدم الوعي المستمر بالأمن والسلامة.

- تلك الاحصائية تدل على افتقار فئة من المجتمع بعدم المسؤلية التامة من تفادي نشوب تلك الكوارث، كثير ما حذرت الإدارة العامة للدفاع المدني عن تجنب أسباب اشتعال الحريق ولازالت تحذر من تلك الأسباب، ومن منطلق هذا المقال لاعذر لمن أنذر، فيجب علينا جميعاً اخذ الحيطه والحذر وتقديم النصائح الهامة في هذا الجانب دعماً لجهود رجال الدفاع المدني.

- فالمجتمع البحريني "مجتمع واعي" اثبت جدارة هذا المصطلح في مواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد19)، وحينها اثنوا دول العالم على ثقافة مجتمعنا في التقيد بالإجراءات الاحترازية للحد من هذه الجائحة، واستكمالاً للأخذ بمعايير الإجراءات الاحترازية، لابد أن نحيط بعضنا البعض في النصائح التي تحد من كوارث الحريق، تفادياً من وقوع الخسائر البشرية والمادية والمعنوية.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية