العدد 6000
الأربعاء 19 مارس 2025
لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك ،،
الجمعة 26 يوليو 2024

- في الآونة الأخيرة قام العديد من الصحفيين بكتابة مقالات مختلفة عن موضوع العبارة ألا وهي "لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك"، وكل كاتب ابرز في مقاله وجهة نظر مختلفة عن الآخر، ولكن في نهاية الأمر تدرج تلك المقالات تحت عنوان واحد، فلنأتي إلى أصل تلك العبارة حيث أنها رسخت على قصر السيف في دولة الكويت الشقيقة، وذلك بأمر من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم دولة الكويت الثالث في عام 1917م.
 
- كانت ومازالت هذه العبارة خالدة في قلوب وأذهان الشعب الكويتي أجمع، وأصبحت اليوم عهدة أميرية متنقلة في عهد كل حاكم لدولة الكويت الشقيقة، فالمعنى متشعب وله صدى ايجابي يرمز للعدل والمساواة مابين الجميع في القيام بالواجبات المطلوبة من جميع فئات المجتمع مع بعضهم البعض، وتنوه العبارة على التكاتف والتعاضد الدائم والمستمر.
 
- ونسلط الضوء في هذا المقال حول أنموذجات واقعية يجب علينا التقيد بها للوصول إلى المعنى الصحيح لأكبر فئة في مجتمعنا المحافظ على عاداته وتقاليده من جميع الجوانب، وابرزها جانب التعاون ومد يد العون ونحرص دائماً على نشر الوعي في هذا السياق لكي نعيش في سلام آمن من المخاطر النفسية التي قد تظهر اضرارها علينا من عدم تفادي الفكر الدائم في الجلوس على مقعد وقد نعتقد بأننا نملكه ملكية شخصية.

- وأن محطات الحياة كثيرة ومتنوعة ومختلفة الأطوار سواء في التعامل العملي أو الاجتماعي أو الأسري، ولكن من الضروري أن نضع بصمة تكون نبراس للمستقبل يحملونها الإجيال القادمة كي تكون خير مثال، بينما متغيرات الحياة هي عوامل طبيعية لابد أن نكون واقعيين فيها أكثر، فاليوم نرى أنفسنا لسنا بحاجة للآخرين بينما يحدث بعد ذلك امراً يجبرنا بالتقرب من الآخرين لكي تقضى حوائجنا وإن كانت بسيطة.

- لاشيء يدوم فالحياة فانية وسنغادرها وحيدين، اعمل الخير كما ينبغي منك ولاتبخل في الاجتهاد لأي امر كان، قد يكون في يدك تغيير حياة انسان وقد يكون في يدك تغيير مصير اسرة كاملة وقد يكون في يدك رسم الأمل على وجوه اليائسين، ولاتقل أنك لا تستطيع، وأن كنت ترى نفسك محدود الإمكانية في مواجهة الصعاب فرحم الله امرأً عرف قدر نفسه، افسح المجال لشخص آخر قد يمكنه القيام بتلك المواجهات وتحويل المستحيل إلى واقع فلا تقتصر ذلك الامر عليك فقط.

- قد نكون اليوم في مراكز ذو قيمة عملية مهما كانت طبيعتها وغداً سوف نغادر هذا العمل، ونستذكر دائماً لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك، اجعل مسيرتك في الحياة مليئة بحب الآخرين لك لكي تنتهي تلك المسيرة بنهاية تكون لها ذكرى جميلة.

- وفي ختام هذا المقال لايسعني إلا أن أقول اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا، ودائماً ما يجب علينا أن نوازن كفة ميزان الحياة، لجعل كل صعب سهلاً دون ضرر ولا ضرار.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .