العدد 6042
الأربعاء 30 أبريل 2025
لماذا يضطر العميل لاختيار الكوتش الخطأ؟
الأربعاء 24 يوليو 2024

“الكوتش مغلوب على أمره” كانت عبارة سمعتها في أحد الاجتماعات التحضيرية لمشروع كنت أشرف عليه. كان المتحدث يقصد أن ممارسي الإرشاد المهني والشخصي (الكوتشينج) يجدون أنفسهم في مواقف تتجاوز إمكاناتهم وقدراتهم، مما يجعلهم بلا حول ولا قوة. هذه العبارة ليست جديدة عليّ، فقد تكررت في مواقف عديدة وفي محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الذي ينتقد عدم أهلية ممارسي الكوتشينج. فما هي الأسباب التي تدفع العملاء وغير العملاء إلى سيل من الانتقادات؟

من الجدير بالذكر أنه عند إجراء استفسار بسيط حول ماهية الكوتشينج ودوره، نجد أن هناك خلطًا بينه وبين العديد من الأدوار المهنية الأخرى. هذا الخلط يتجاوز إلى عدم إدراك من هو الكوتش المناسب، ويصاحبه قلة وعي بالمعايير التي يجب أن يعتمد عليها العميل للتفريق بين الكوتش المعتمد وغير المعتمد.

في الحقيقة، أتفق مع الكثيرين في أن الكوتش غير المعتمد والذي لا يجدد معايير الاعتمادية يشكل خطرًا كبيرًا على سمعة الكوتشينج. هذا النوع مِن مَن يتولى المسؤليات الإرشادية يساهم في انتشار الانتقادات السلبية كلما تم ذكر مزايا ممارسة الإرشاد المهني أو الشخصي. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم تجديد الاعتمادية يؤثر سلبًا على تجربة العميل ونتائج الكوتشينج، مما يزيد من الشكوك حول فعالية هذه الممارسة.

إذاً، يبقى السؤال المطروح: على من يقع اللوم؟ هل هو على قلة الوعي المجتمعي والمؤسسي بمزايا ممارسة الكوتشينج، أم على العملاء الذين يختارون ممارسي الإرشاد الخطأ ويلقون باللوم على عدم فاعلية الكوتشينج ونتائجه؟

للراغبين في فهم أعمق، قد يكون من المفيد اختصار الأسباب التي تؤدي لاختيار الكوتش الخطأ، مما قد يساعد في الإجابة على الأسئلة السابقة:

 

  • قلة الوعي والمعرفة بماهية الكوتشينج ومعايير اختيار الكوتش المناسب تجعل العملاء يختارون الكوتش الخطأ.
  • الانبهار بالتسويق والإعلانات يجذب العملاء دون التحقق من مؤهلات الكوتش.
  • البحث عن حلول سريعة قد يؤدي إلى خيبة أمل بسبب الوعود غير الواقعية.
  • وأخيرًا، عدم التحقق من اعتماد الكوتش والشهادات يؤدي إلى اختيار كوتش غير مؤهل.

إذا كنت تبحث عن كوتش مناسب، فإليك بعض النصائح التي أثبتت فاعليتها مهنياً:
1. البحث والتحقق: التأكد من مؤهلات الكوتش وخبراته واعتماداته.
2. التواصل المباشر: التحدث مع الكوتش قبل اتخاذ القرار وطرح الأسئلة حول تجربته وأسلوبه.
3. تحديد الأهداف بوضوح: تحديد الأهداف والتأكد من قدرة الكوتش على المساعدة في تحقيقها

اختيار الكوتش المناسب يتطلب وعيًا ومعرفة وجهدًا. من خلال اتباع الخطوات الصحيحة، يمكن للعملاء ضمان تجربة كوتشينج فعّالة ومثمرة تساعدهم في تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية