العدد 6000
الأربعاء 19 مارس 2025
الذكاء الإجتماعي، بالفطرة لا بالإكتساب !
الجمعة 19 يوليو 2024

من نشأت الإنسان تكون داخله فطره تميل نحو الشعور بالآخرين دون أي سبب مسبق، وتكون ممزوجة مابين العقلانية والعاطفة والهدوء الإنفعالي والطمأنينة، فأغلب البشر يمارسون ذلك الشعور بعضهم البعض مع تقدم العمر والتنقل في محطات الحياة ومواكبة العصور على مر الأزمان، ويقتصر كل ماذكر في كلمتان هما الذكاء الإجتماعي، والكثير منا يمارس موهبة الذكاء الإجتماعي بعفوية دون المعرفة بذلك، وقد يدرك البعض بأنها تلك الإساليب مقيدة بمبادئ وقيم البشر الطبيعية، فلم يخطر على الأذهان بأنه قد تكون هذه موهبة الذكاء الإجتماعي.


- فالذكاء الإجتماعي أحد أساليب الأشخاص الذين يحللون شخصيات الآخرين بنسبة كبيرة، ويترتب ذلك حول ضبط النفس وحسن إختيار الردود المناسبة حسب الموضوع، فأحياناً الجواب المباشر يكون غير ضروري نسبتاً بالجواب الغير مباشر، وأحياناً تكون العقلانية متعارضة مع الإجابة العاطفية، فالأشخاص الذين يمارسون الذكاء الإجتماعي مع الآخرين يمرون في صراعات داخلية مع انفسهم في تحليل الكلمات المسترسله من الآخرين ويتقيدوا بسرعة الرد دون أي خدش يصيب مشاعر الأخرين حتى سواء كانت كلمة أو فعل.


- وقد يتماشى أغلب البشر على هذه الأساليب في روتينهم اليومي الإعتيادي في إنشاء جسور عديدة من العلاقات الناجحة سواء العملية أو الصداقة أو بما يشابه ذلك تحت مسمى العلاقات، فالذكاء الإجتماعي يحتاج إلى حسن إدارة ودراية وإلمام، ولكي تتحقق تلك الأهداف المطلوبة في العلاقات يجب أن يتم إتقان الشيء بنجاح وقد ينعكس ذلك على الحياة الشخصية، فكلما تمكنت من تفاصيل هذا الذكاء زادت قدرتك على التعامل مع مختلف البشر بأريحية.


- ومن منطلق ممارسة الذكاء الإجتماعي أيقنت بأن يجب مراعاة شعور الأخرين حسب الموقف، فليس كل شخص أمامك لديه قوة استحمال أو طاقة استيعابية قادرة على تلقي الردود التي قد تكون مزعجة حتى وإن كانت حقيقية، لابد أن يكون لدينا قاموس يحمل المعاني البديله لأي كلمة عفوية تخرج من أفواهنا، ومن واقع الحياة بأنه لن يتقبلوا أهل الميت خبر وفاة فقيدهم، ولن يتقبل التاجر خبر إفلاسه، ولن يتقبل البريء حكم إدانته، فيجب علينا تحليل الردود لكسب أكبر عدد من العلاقات حولنا.


- ونسلط الضوء حول المكاسب والنتائج الإيجابية من جانب الذكاء الإجتماعي، فهو يجعل في شخصيتك القبول المستمر والإرتياح في حديث الناس معك، والأعظم بأن إكتسابك للأجر من الله هذا من أكبر النعم، فيميل هذا الذكاء إلى جبر خواطر الأخرين ومواساتهم بإستخدامك لهذا الذكاء وقد تكون شخصيتك مميزة وبارزة في المجتمع، فلابد من إتقان هذه النظرية بأساسياتها وتطويرها بالمصطلحات البديلة التي تتناسب مع جميع المواقف.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية