في أوقات عدم اليقين، مثل عمليات تخفيض الميزانيات والتسريح وإعادة الهيكلة، يجب أن نتذكر أن التربيت على الظهور والتصفيق الحار وإرسال التحيات الحارة لن يعالج الأسباب الجذرية لهذه المشكلات. لابد أن نتعامل مع هذه الأوضاع بشكل جذري ونبحث عن حلول فعّالة ومستدامة.
في الواقع لا يمكن للتفكير الإيجابي والمشاعر الطبية أن تساعد في تحقيق الأهداف وخصوصاً بين مجموعات السعادة الإيجابية السامة، التي تقنع نفسها بأن مجرد إظهار السعادة والتفكير بإيجابية سيغير النتائج، وبالتالي قد يضعون على عاتق الأفراد الشعور بالمسؤولية لمجرد أن لديهم توقعات جديد دون دعم ومساندة، والتي يمكن أن يؤدي إلى إخفائها إلى مشاعر الاحتراق الوظيفي.
من المهم التفريق بين العقلية الإيجابية المفيدة التي تشير لها الدراسات بتعزيز الإبداع والإنتاجية وزيادة المبيعات، وبعبارة أخرى الإيجابية التي تحسن من القدرة على حل المشكلات والتكيف مع التغيير.
ماذا لو أساءت مجالس الإدارة استخدام الإيجابية؟ كيف يمكن التمييز بين فرق العمل التي تمارس الإيجابية السامة والإيجابية الواقعية؟
إذا كنت تعمل في بيئات عمل سابقة ترفض التحديات وتحيط وتحشد نفسها بمجموعات مؤيدة لا تتحدى نفسها ولا مؤشرات أداءها، فقد تكون عرضة للوقوع في فخ المبالغة في صياغة الوعود دون الوفاء بها، بيئات العمل التي تعيش حالة إنكار للعقبات تفوت على نفسها فرص نمو القدرات والنتائج المستقبلية على مستوى المستقبل القريب لا البعيد.
الهدف أن يعمل الجميع باستخدام العقلية الإيجابية لتحقيق الإنجازات التي تتجاوز التوقعات الأولية والوقوف جنباً إلى جنب لحل المشاكل وإصلاح الأوضاع الراهنة.
ما يمكننا فعله في ضوء الأوضاع الصعبة هو الإصغاء للأحداث ومقارنة الأهداف بالإمكانات المتاحة لكي نكون واقعيين مع أنفسنا أولاً بشأن ما هو بالإمكان وما لا يمكن تحقيقية، حتى وإن استبقنا النتائج بالاحتفال للتصفيق، فالدرس هو كيف يمكننا الحفاظ على التفاؤل مع البقاء في الواقع للمواجهة المرنة والحل المستدام.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |