1 ديسمبر يوم المرأة البحرينية ، يوم خصص للاحتفال والاحتفاء بها وبعطائها الدائم وانجازاتها العظيمة على جميع الأصعدة سواء على الصعيد الأسري والإجتماعي والإقتصادي والمهني والسياسي ........وغيرها من المجالات التي أسهمت وأعطت بها بلا حدود.
نستذكر هذا اليوم وماله من أثر فعال في المجتمع المدني والاقتصادي والحراك السياسي، ففي هذا اليوم نشد على أيدي النساء ونستذكر المواقف التاريخية والإنجازات الحضارية التي حقتتها في كافة المجالات.
في هذه المناسبة الوطنية المهمة نتوجة بالشكر الجزيل للمبادرة الكريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها خلال اللقاء التشاوري الذي عقد بين المجلس الأعلى للمرأة والجمعيات واللجان النسائية بمقر المجلس يوم الأحد الموافق 9 مارس 2008 بشأن تخصيص (يوم المرأة البحرينية) ، وفيه قامت الأمانة العامة للمجلس بمخاطبة الاتحاد النسائية البحريني وأعضاء لجنة التعاون بين المجلس الأعلى للمرأة والجمعيات واللجان النسائية للتعرف على رأيهن في المقترح، وانطلاقا من الموافقة الجماعية عليه باركت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلسة الأعلى للمرأة اعتماد اليوم الأول في ديسمبر من كل عام للاحتفال به.
من العلامات الفارقة في مسيرة المرأة البحرينية ثقة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بدور البحرينية وإنجازاتها العظيمة وقدرتها للوصول والصمود وإعطاءها الفرص وفتح جميع المجالات أمامها، إلى جانب الدعم الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي تسهم توجيهاته في دفع المرأة للأمام وازدياد ثقتها بنفسها وعطاءها والنهوض بدورها الفعال بالمجمتع واسهاماتها المتواصلة في عملية التنمية.
في هذا اليوم نستذكر ما شهدته مملكة البحرين من ريادة في تحقيقها أول تعليم رسمي للمرأة عام 1929 وسبقه ذلك التعليم الأهلي للمرأة البحرينية حيث عملت منذ ذلك الوقت في جميع المجالات وتفوقت وأعطت الكثير، إذ برز دورها في التعليم والتمريض والطب والقطاع الحكومي والخاص منذ القرن الماضي (الثلاثينات)، فعملت المرأة البحرينية ممرضة ومدرسة وفي مجال الشرطة والأمن العام وبرز دورها في القطاع التجاري والمصرفي وفي أعمال الخير والتطوع بالجمعيات الخيرية والثقافية والاجتماعية والسياسية كما برزت أسماء لامعة في جميع المجالات لنساء كثيرات.
تنوعت المناصب التي تبوأتها المرأة البحرينية منها منصب وزيرة وسفيرة ورائدة اعمال وطبيبة ومهندسة ومحامية ومحاسبة ومدرسة ومديرة وغيرها من المهن والوظائف الأخرى التي أبدعت ونجحت وشاركت فيها بكل ثقة واقتدار .
دور مهم لا يمكن إغفاله يتمثل في دعم وتكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، فالتكريم السنوي كان له الدور البارز في حث وتحفيز المرأة البحرينية على الريادة والابداع ، من خلال سعيها وكفاحها الدءوب للحصول على حقوقها ومن خلال الشراكة الاستراتيجية التي صدرت عن وعي كبير لدور المرأة البحرينية منذ تأسيس الدولة المدنية وصولا إلى إصدار ميثاق العمل الوطني الذي كفل كافة حقوق المرأة البحرينية واتاح لها كل الفرص التعليمية والعملية كما ورسخ أسس العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين جميعهم وتفعيل إنجازاتها في جميع المسارات التنموية واستكمال منظومة التشريعات الخاصة بها.
وبالرغم من الفترات الصعبة التي مرت بها المرأة البحرينية وعانت من خلالها المر والتعب والقسوة والإحباط إلا أنها واصلت وثابرت بكل قوة وثبات للوصول إلى تحقيق جميع طموحاتها إلى أن وصلت إلى الاستقامة والثبات والوصول للأهداف التي كانت ترجوها.
فشكراً لكل امراة وقفت وصمدت وثابرت وحققت ووصلت إلى ما تريده ، فالمرأة استطاعت بقوتها وبصبرها تجسيد أجمل صور التضحية والمجد، بالوعي والهمة وبالفكر والنضوج والرقي.
هنيئا لكل امرأة بحرينية عملت وحققت التميز من خلال أبناءها واسرتها ووظيفتها وعملها في أبسط المهن وأعلاها مرتبة على حد سواء، لتحقيق الانجاز المشرف لها ولوطنها.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |