النشاط البدني الرياضي الترويحي في مفهومه الخاص هو: الألعاب أو الرياضات التي تمارس في أوقات الفراغ والخالية من المنافسة الشديدة، أو بمعنى آخر: هي الرياضات التي تمارس خارج الإطار الفيدرالي التابع للرأسمالية، فالنشاط البدني الرياضي الترفيهي يمثل وسيلة من وسائل شغل أوقات الفراغ بما هو مفيد للصحة الجسمية والنفسية أيضًا كون أساس الترويح الرياضي هو التابع للمتعة واللذة وتحقيق السعادة والسرور.
ممارسة الأنشطة الترويحية في أوقات الفراغ يضمن للإنسان التوازن النفسي الذي لا يمكن الحصول عليه دون ممارسته لنيل فوائده، حيث تعتبر حياة الإنسان ثرية بفرص الترويح دون تكلفة مالية مضافة على تكاليفهم الشهرية أو اليومية، وذلك من خلال الخروج من أجواء العمل والتفكير في متطلبات الحياة التي لا تنتهي والضغوطات النفسية التي تعترضنا في عملنا وحياتنا أو التي نثقل بها كاهلنا، فهي فرصة متاحة للجميع لكي يكون لديهم ثقافة الترويح عن الذات في أوقات فراغهم، وعلى الجانب الآخر من ممارسة الأنشطة الترويحية الرياضية هناك مكاسب فسيولوجية بدنية ومكاسب نفسية يكتسبها كل من يمارس الأنشطة الترويحية من حيث المحافظة على مستوى اللياقة القلبية ومستوى السكر والدهنيات الثلاثية وأيضًا الوقاية من الإصابة بالعديد من ما يسمى بأمراض نقص الحركة التي يعاني منها أكثر من ثلثي سكان العالم في العصر الحديث، لذا فإن استثمار وقت الفراغ هو الطريقة المثلى لتعويض ما فقده الإنسان من صحة بدنية ونفسية في سنواته السابقة ويصبح أكثر تفاؤلًا وإشراقًا وإقبالًا على مواجهة الحياة بحيوية ونشاط وبهجة وتميز، ويصبح أكثر ثقة بنفسه من خلال تفاعله مع الآخرين ومشاركتهم الأفكار والمعلومات، ويصبح شخصًا فاعلًا في تقديم خدمة مجتمعية تكون محط أنظار الآخرين واحترامهم له.
إن اشتراك الأفراد في أنشطة ترويحية رياضية تتيح لهم فرص التحدي واكتشاف المواهب والقدرات وتنمي التوازن النفسي من خلال تنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات وحب الإبداع وتوفر لهم فرصة المتعة والتشويق، ويشعر ممارسيها بالكثير من السعادة والبهجة التي تؤدي إلى تحسين الصحة النفسية والبدنية ورفع مستوى العلاقات الاجتماعية.
وهذا ما أشار إليه مقرّر التربية الترويحية في قسم التربية الرياضية بجامعة البحرين، فقد اهتمّ في توضيح أهمية الترويح الرياضي أولًا على طلبة تخصص التربية الرياضية لكي يكونوا قادرين على إيصال كمية من فوائد الترويح الرياضي للصحة الجسمانية والصحة النفسية للأجيال القادمة كونهم معلمين ومعلمات ملهمين ومؤثرين على طلابهم في المستقبل.
ومن هنا نرى أن الترويح حاجة يحتاجها الجميع، فهو الوقت الذي يمكن الشخص من تجديد نفسه والتعرف عليها، والوقت الذي ينمّي الشخص فيها قدراته، والوقت الذي يقضيه مع الآخرين ويشاركهم آراءه، وكيف أن دوره لا يقل أهمية عن الآخرين فهم ما يشعر الشخص بالرضا عن نفسه ويحقق سعادته.
قسم التربية الرياضية - جامعة البحرين
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |