يُخيل لك من الوهلة الأولي أنها بطاقات حظ أو لُعبة، لكنك لا تدري ترتيبات القدر المحتوم وما يُظهرله لك خلف تلك البطاقات!! إنها قواك الروحية وربما خبايا نفسك الطيبة والشريرة معاً.
الأمر يا عزيزي القاريء أعمق بكثير من فكرة كونها مجرد بطاقات مكتوبة بلوحة رمزية تعبر عن كل بطاقة إنه العمق الذي يجعلك ترتجف، فهل حقاً تستطيع من خلالها رؤية الماضي والحاضر والمستقبل!! سأرد عن كل هذه التساؤلات وأفاجئك بأن الأمر كله يرجع لك وما تضمره في نيتك وليس في عقلك؛ فالعقل في هذه البطاقات يُمثله الشيطان أما القلب فيمثله الملاك لذلك وجَب أن تكون النية محلها القلب ويا ويل القلب ومن وما يسكنه. إنها القوة التي تكمن في صوتك الداخلي ومدي صدقك مع نفسك ومع العالم، إنه الشرط الوحيد لإجتياز تلك التجربة، إنها بطاقات الصدق؛ فما أن صدقت سوف تري بريق سحر بعطر الجنة ونقاء البحر وشموخ زهرة اللوتس، عليك فقط أن تشحن قواك الداخلية وتركز بعمق وتُصلِح النية وتُخلِصها أو لا تُصلحها فالأمر يرجع لك!
لقد أطلقتْ عليها بطاقات النور كي تساعدك في العثور علي طريقك بل العثور علي إجابات وحلول لإتصالك مع ذاتية روحك وذاتية عالمك.
إنها الأداة التي لا تُقدر بثمن لإضافة الوضوح والفهم والحب ومدى وعيك الكوني وإتصالك بنسيج روحك التي حتما ستكون حلقة الوصل بينك بين العالم.
لقد أغمضتُ عيني وأضْمرت عدة نوايا ثم وقع إختياري علي بطاقة الرحلة التي تعني أنني أقوي بكثير مما أُدْرِك ولإجتيار تلك الرحلة علي َ ألا أستسلم؛ فما يبدو مستحيلاً يمكنني التغلب عليه بالعزم والمهارات المناسبة ومهما يحدث سوف أكتسب الحكمة والخبرة.
إنها طائر العنقاء (آفاق نعمه) التي تختفي عند شروق الشمس ولا تعود إلا عند مغربها مُحملة بالمعجزات لمن قصد بابها ويُقال قديماً أن من مَرَ مجلسها حاوطته العناية الإلهية ودَقً السعد بابه .
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |