حمى الله مصر العروبة حامية الإسلام ومقدساته عبر التاريخ، مصر التي تصدّت لـ "التتار" وارجعت بيت المقدس وهزمت نابليون، حقائق تاريخية تؤكد أن مصر المحروسة بعين الله لا تخضع أبدا لأطماع الطامعين ولا لكيد الكائدين، مصر العزيزية قدمت لفلسطين وغزة أكثر مما قدمه الفلسطينيون أنفسهم، فكم حرب خاضتها وكم تحملت من الخسائر البشرية والمادية في سبيل نصرت القضية.
لا أعتقد بأن حملات التشويه المستعرة سوف تحيدنا عن موقفنا تجاه مصر الشهامة والتضحية، ولا أعتقد بأن المخطط الإسرائيلي سوف ينجح، فما بُني على باطل فهو باطل وإن طال أمده، كما حررت مصر كامل أراضيها قبل نصف قرن، واستطاعت إحكام السيطرة عليها في أحلك الظروف وأخبث المؤامرات، فترة الدمار العربي، والأمر كله من بعد إذن الله تعالى ثم التكاتف العربي الذي عادة ما يظهر في الوقت المناسب، ولا ننسى بأن عمق الأمن العربي مصر وأي اخلال في هذا العمق يؤدي إلى هلاك العرب جميعاً من المحيط إلى الخليج.
لعلها فترة أحلام وأظلام حتى تتكشف أقنعة الأعداء، ولعل ما حدث في غزة تحت مسمى طوفان الأقصى، وما صاحبه من ردت فعل إسرائيلية، تكشف حقيقة ما يحاك لنا باسم التطبيع والعلاقات والمصالح المشتركة، ولعله ألم الإفاقة الذي نبحث عنه، بالتأكيد لعله خير.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |