سيداتي آنساتي سادتي لا أعلم من أين أبدأ أو انتهي هل الخلل فينا أم في الزمن لكن الزمن لم يتغير ف النهار نهار و الليل ليل لربما الخلل لدينا فليس من المعقول و الطبيعي هذا الضعف النفسي او كما يعرف هشاشة فليست الهشاشة فقط تصيب العظام إنما هناك هشاشة نفسية تجعل الأشخاص يتأثرون من كلمة ربما غير مقصودة او حتى موقف عابر.يا للهول ما هذا هل التنشئة لم تكن صحيحة أو هناك عقد نفسية فهذا محل نقاش أعزائي.
كيف و نحن الآن في عصر ازدادت فيه حالات القلق و الأكتئاب و الأنتحار فعندما تأتي للمرشد الأسري عائلة من اب و ام و اطفالهم و جميعهم يحتاجون لإعادة تأهيل نفسي فهذا مؤشر خطير و يكاد يكون ظاهرة فعندما يكون الأب و الأم لديهم هشاشة نفسية فماذا نتوقع من أبنائهم و الطامة إذا كانت العائلة الممتدة كذلك.
لذلك يجب علينا كمرشديين أسريين ان نعتبر الهشاشة النفسية من الأمور و القضايا الهامة التي تواجه الكثير من الأفراد في عصر الهولوسين و تتأثر العائلات بشكل مباشر من هذه الظاهرة، تأثراً يمكن ان يكون له تداعيات ضخمة على جودة الحياة حيث أن الهشاشة النفسية تعني ان الشخص غير قادر على التعامل مع التحديات والضغوط اليومية بطريقة صحية و هذا يؤدي إلى الإحباط و القلق و التعاسة و أيضا حتى الأكتئاب و في بعض الحالات تؤثر حتى على السلوكيات الذاتية الضارة أو حتى الأنسحاب الأجتماعي.
اما على العائلة فمن الممكن ان يكون سلبياً متعدد الاوجه فتارة يشعرون أفراد العائلة بالضغط والتوتر و ذلك لأنهم يحاولون تقديم الدعم و الرعاية للشخص المتأثر و هم ليسوا بأقل منه كما انها تقلل من القدرة على الإنتاجية في العمل و التعلم و التطور و كل ذلك يؤدي إلى توتر اقتصادي و اجتماعي و مع كل ذلك إلا اننا يمكننا التغلب على الهشاشة النفسية و التأثيرات السلبية المرتبطة بها من خلال مجموعة من الاستراتيجيات الإرشادية النفسية و بعض التمارين البدنية و التغذية الصحية يمكن ان تقدم الدعم للأفراد الذين يعانون من هذه الهشاشة النفسية و بالإضافة إلى ذلك ممكن ان يكون من الجدير توفير دعم نفسي و عاطفي لأفراد العائلة المتأثرين.
و آخرا وليس آخيرا الهشاشة النفسية تشكل تحدي سواء للفرد او العائلة في عصر الانثروبوسين لكن كما اوردت سابقا يمكن التغلب على ذلك و تحقيق الرفاهية النفسية/او الصحة النفسية.
باحث الدراسات العليا بقسم علم النفس في جامعة البحرين
أخصائي الإرشاد الأسري
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |