ولله الحمد، ان مملكة البحرين تسير على خط حافل من الانجازات والتميز بمختلف المجالات والقطاعات وهذا يعود للجهود السامية التي يقوم بها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، من خلال مشروعه الإصلاحي الذي ساهم في تنمية وازدهار البحرين والتوجه إلى التطور اللامحدود.
 
بلا شك، فهناك رجال مخلصون محبون لبلدهم يتبنون الرؤية الملكية السامية وترجمتها إلى الواقع من خلال مختلف المناصب والمواقع. وإنني لأستذكر سعادة السيد غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب وغيره من الرجال الذين أعطوا الكثير وساهموا بالكثير.
 
والتمست المشاعر الوطنية الرفيعة التي يحملها سعادته بعدما تشرفت بلقائه منذ فترة عند طرح فكرة ما ورأيت تشجيعه ودعمه وتزويده لنا بالنصائح المهمة التي تطور من تلك الفكرة وقد كان ولا زال من رجالات البحرين الذين يستذكرون فضل جلالة الملك المعظم في تقديم أفضل الخطط والرؤى التنموية التي تخدم الوطن والمواطن.
 
حيث تقلد الوزير البوعينين، عددًا من المناصب في تاريخه الحافل عندما بدأ دوره في عضوية مجلس النواب منذ ٢٠٠٢ حتى ٢٠١٢، ومن ثم وزيراً للدولة للشؤون الخارجية منذ ٢٠١٢ حتى ٢٠١٤، ووزيراً لشؤون مجلسي الشورى والنواب ٢٠١٤ حتى ٢٠١٥، ومستشاراً لشؤون مجلسي الشورى والنواب بالديوان الملكي في ٢٠١٦ وحتى إعادة تعيينه وزيراً لشؤون المجلسين حتى الآن.
 
لم يكن البوعينين حاملاً لمنصب او متقلداً للكرسي الوزاري أو مسؤولاً عن حقيبة وزارية فحسب، بل رجل ساهم في تبادل الأفكار والحلول بعضويته بعدد من اللجان الوزارية ومنها رئاسته للجنة شؤون مجلسي الشورى والنواب، وعضويته بمجلس الخدمة المدنية، وعضويته ثم رئاسته للجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية وعضويته باللجنة الوزارية للشؤون المالية والاقتصادية والتوازن المالي.
 
وبلا شك لا ننسى دوره الفعال عندما كان عضواً في السلطة التشريعية والتي كان لها الدور الإيجابي في ترجمة الديمقراطية التي أرسى قواعدها النهج الملكي السامي من أجل خدمة الشعب وتوفير الفرص كافة للانطلاق بخدمة البحرين وتحقيق المكتسبات الوطنية.