العدد 5672
الخميس 25 أبريل 2024
banner
خولة الهاجري
خولة الهاجري
لماذا البحرين؟
الأربعاء 29 مارس 2023

لو سألتْ أحد المقيمين في المملكة هذا السؤال، وعن سبب تفضيله للبحرين وإختيارها كوجهة للعمل، ماذا ستكون الإجابة ؟ 

يشير التقرير الذي أجرته مؤسسة "انترنيشنز" العالمية، إلى تصدر مملكة البحرين دول مجلس التعاون الخليجي كأفضل وجهة للمعيشة والعمل للمغتربين رغم ظروف جائحة (كوفيد_19)، وذلك وفقاً للمسح الذي أجرته المؤسسة لإستقصاء آراء المغتربين الذين يقيمون ويعملون في الخارج، ويرصد المسح عينات من المؤشرات الرئيسية المتعلقة بموضوعات جودة الحياة بما فيها الرعاية الطبية، والاستقرار السياسي، والرضا الوظيفي، حيث تبوأت مملكة البحرين صدارة دول مجلس التعاون الخليجي، تلتها دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
وفي الوقت الذي تسبب فيه الوباء بتغيير خطط المغتربين في جميع أنحاء العالم للإستقرار في الخارج وتفضيل العودة إلى الوطن، لماذا أجمع ثلث المشاركين في هذا المسح على البقاء في البحرين؟
لقد نجحت مملكة البحرين على مدى العصور في وضع أسس راسخة لمبادئ التعايش والعمل المشترك من أجل البناء والنهضة، وهذا النهج الإنساني الفريد الذي يرتكز على التآخي وتقبل الآخر، جاء من منطلق أن التعايش سبب رئيسيّ في تقدم ونهضة المجتمعات، حيث تحتضن مملكة البحرين أكثر من 161 جنسية على أرضها، يعيش فيها المواطنون والمقيمون بتناغمٍ وتفاعلٍ فريدين، ويقدمون أنموذجاً مُشَرّفاً يُحتذى به في التعايش الإنساني.

ويعود ذلك إلى حكمة القيادة الرشيدة تحت راية سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وجهود سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، التي آلت على نفسها أن تقودنا كل يوم نحو مطلع الشمس، نستضيء بنورها، ونزهو بنور يشع ألقاً ومجداً على ربوع وطن يرفل بالسعادة والمحبة والتسامح.
فإلى جانب القوانين التي تحفظ حقوق المواطنين والمقيمين، اهتمت القيادة بالجوانب التوعوية والتطوعية في المجال الإنساني، فهناك كمٌ هائلٌ من المبادرات الإنسانية التي تبنتها وأطلقتها الحكومة وحثت الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وحتى الأفراد على المشاركة فيها من أجل ترسيخ قيم المحبة، وتدعو هذه المبادرات إلى التآخي والتعاضد وتقبل الآخر والعمل بإخلاص لبناء وتعمير مستقبل الأجيال القادمة على هذه الأرض الطيبة، بعيداً عن أي تعصب أو تمييز عنصري بناءً على أصل أو لون أو عرق، وقد ساهمت تلك المبادرات في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي فضلاً عن تحقيق نهضة تنموية مشهودة يشار إليها بالإشادة والتقدير.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .