حاشا لله ما يأست من رحمة الله ونعمه لكنها كانت من إحدي الليالي العصيبة التي طالما إمتنعت فيها عن التواصل مع بني البشر وإكتفيت بالبحر المتسع لي دوماً أقضي الساعات أتكلم وأُفضِي بِما أُعانيه وأجد الراحة والهدوء في جلسة إستشفاء روحي تتلاطم أمواج البحر بصخور ومنحنيات عقلي وأفكاري تاركةً إياه في حالة صفاء وإتزان.

لم أشعر بوجود أحد خلفي يَشْهد علي تلك اللحظات الخاصة.. تَقدَم بخطوات بطيئة ليربط علي كتفي بقوة شعرت برجفة في قلبي إلتفتتُ لأري وإذا به يطوق رقبتي بقلادة ساحرة من فرط جمالها عجز لساني حينها عن النطق ؛فقد رأت عيني الكثير والكثير لكن مثل هذه القلادة لم تر عيني قط ؛ولكني تعرفت علي أنواع الأحجار الكريمة المصنوع منها تلك القلادة الثمينة .. أولها كان الزبرجد أخضر اللون مائلاً للإصفرار، لم أصدق ما رأيته  فقد كنت أقرأ عن هذا الحجر الكريم في كتب التاريخ المصري الفرعوني فقد أسماه المصريين القدماء حجر الشمس ، والياقوت النجمي أزرق اللون محاطاً بألماساتٍ بيضاوية الشكل أما عن الحجر الثالث هو المفضل لي إنه لؤلؤ المحار الطبيعي الأصلي نادر الوجود باهظ الثمن ولا يرتديه سوي الملوك والنبلاء ؛ فهو يقدر نشأتي النبيلة وأخيراً كان الأوبال الأسود الذي تفوح منه رائحة الحب المتناثر بشوارع المملكة يحمل برديات مدون عليها ترانيم عشق أبدية .
أكاد أُجزم أن هذه القلادة من صنع كيكادا صانع الجواهر العالمي وقد طُلب منه تصميم هذه القطعة الفنية لأجلي كي تكون بداية طريق لعالم أبدي سعيد ..                       

                                                             وللعشق بقية ،،