العدد 5635
الثلاثاء 19 مارس 2024
banner
علي نوري
علي نوري
سوزا... النقلة النوعية للكرة البحرينية
الأحد 16 يناير 2022

خطوة عالية وكبيرة تلك التي اقدم عليها الاتحاد البحريني لكرة القدم قبل ثلاث سنوات بالتعاقد مع المدرب البرتغالي سوزا ، والخطوة الاهم هي تجديد التعاقد مع سوزا لقيادة الاحمر البحريني خلال الفترة القادمة تحسب كثيراً للمسؤولين في الاتحاد البحريني الباحث عن الاستقرار الفني المطلوب. 

تابعت سوزا وخططه وافكاره منذ استلامه المهمة ، الاحمر الذي تحت قيادة هذا المدرب الذكي حصل للمرة الأولى على لقب كاس الخليج وهو الحلم الذي داعب مخيلة البحرينيين لسنوات وجاءت الثمار في خليجي 24 التي كانت نسخة جاءت بثمارها لمنتخب كبير ومميز ومن قبلها الحصول على لقب بطولة غرب آسيا التي جرت في العراق. 

لمسات المدرب البرتغالي سوزا واضحة تماما على أداء المنتخب البحريني ، والتصاعد في الاداء لا يمكن نكرانه ، لكن ما يحتاجه المنتخب البحريني بعض اللمسات من اللاعبين وبعض الروحية التي فقدها نوعا ما خلال الفترة الماضية ، يحتاج الأحمر لروحية الفريق في خليجي 24 ، وقليلاً من الحظ.

المتابع للمنتخب البحريني يلاحظ اعتماده على تشكيلة ممزوجة من لاعبي الخبرة والشباب ، اذ ان تواجد الحارس سيد محمد جعفر وسيد ضياء وعبد الوهاب المالود والمهاجم المخضرم إسماعيل عبد اللطيف قد أعطت نوع من الاستقرار للتشكيلة ناهيك عن تواجد اللاعبين الشباب وحيويتهم داخل الملعب وابرزهم علي مدن وكميل الاوسد ووليد الحيام. 

الاستقرار التام هو ما يحتاجه المنتخب البحريني خلال الفترة القادمة من خلال نوعية اللاعبين المختارين ، بالإضافة إلى إعطاء الثقة التامة للمدرب سوزا وتوفير كل الاحتياجات المطلوبة له ، سوزا من المدربين الاذكياء جدا ومدرب حاذق وفاهم للغاية ، لذلك الحاجة لبعض الأمور البسيطة ضرورة ملحة. 

من يراقب المنتخب البحريني خلال السنوات الماضية يرى التطور الملموس الذي طرأ على اداءه ، وسيشاهد النقلة النوعية في مستوياته المميزة التي قدمها سواء في بطولة غرب آسيا و خليجي 24 التي احرز لقبها وبكل جدارة او في تصفيات كاس العالم التي حتى وان خرج منها إلا ان النتائج كانت مميزة وليست سيئة مطلقاً.

لم يكن الأحمر البحريني يستحق النتائج التي تحققت له مؤخراً في بطولة كاس العرب ، والدليل انه قدم مستويات جيدة في مباراتيه امام قطر البلد المستضيف والعراق ، لكن يبدو ان اللاعبين تأثروا كثيراً في مباراة عُمان التي خسروها بثلاثية قاسية التي لم يكن أكثر المتشائمين ان تكون بهذه النتيجة !!

وبكل حيادية يمكنني القول أن المنتخب البحريني سيعود متالقاً وسيعود منتخباً كبيراً تحسب لكل كل المنتخبات الف حساب ، وما النتائج التي تحققت في كاس العرب ما هي الا "كبوة جواد" أصيل قادر على النهوض من جديد لإسعاد جماهيره التي تنتظر منه ان يعود ذلك الأحمر المخيف والذي يقدم المستويات الفنية الكبيرة.

لابد من استثمار التطور الواضح على مستوى المنتخب الأول والاعتماد على اللاعبين الشباب المطعمين بالخبرة ، علاوة على ضرورة توفير مباريات ودية على مستوى عال وصولاً إلى خلق توليفة منسجمة قادرة على تمثيل البحرين في المحافل الخارجية ، حينها ستأتي النتائج المطلوبة التي تبحث عنها الجماهير البحرينية الراغبة برؤية منتخبها يكون واحد من أصعب المنتخبات في القارة الآسيوية.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية