العدد 5667
السبت 20 أبريل 2024
banner
خالد أبو أحمد
خالد أبو أحمد
لك الله يا البحرين ..!!
الإثنين 05 يوليو 2021

في الوضع الراهن بتنا نعيش في عالم غريب الأطوار كثير المفارقات مدهش التصرفات، لا منطق يفسر الكثير من الظواهر والممارسات، المرء يقف حائرا ومشدوها في ما يجري من أحداث وتقلبات.. متسائلا هل تغيرت القوانين الكونية..؟، أم أصبحنا نعيش في عالم آخر بعيدا عن حقائق الواقع ومنطق الأشياء..؟.

سقت مقدمتي هذه بعد أن تأملت مليا في الخبر الذي نشرته الصحف المحلية يوم الأحد الماضي الذي أكد فيه مدير عام الادارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية "أن إدارته تمكنت من إحباط تهريب ما يزيد عن 3 أطنان من المواد المخدرة للبحرين مصدرها إيران التي تشكّل على مدار الخمسة عشر عاما الأخيرة المصدر الرئيسي لتهريب المخدرات إلى البحرين، وما زالت مستمرة في هذا النهج بحسب ما تشير إليه الإحصائيات الرسمية في هذا الشأن أن المضبوطات التي مصدرها ايران خلال الفترة من 2007 وحتى 2021 تجاوزت حوالي 3 أطنان واثنين وسبعين كيلو جراما من المواد المخدرة بمختلف أنواعها بينها الكبتاجون والافيون وأبرزها الحشيش والشبو".

إن المتأمل في الحروب المستمرة الموجه ضد مملكة البحرين على مدى العقدين الآخرين يجد انه قد استخدم فيها أسلحة كثيرة جدا تختلف عن أسلحة كل الحروب التي شهدتها البشرية، الفوضى (الخلاقة) بزعزعة الأمن والاستقرار، والحرب الاقتصادية بزعزعة ثقة المواطن في اقتصاده الوطني وامكانياته بلاده، والحرب الاعلامية التي أبدا لم تتوقف لتشويه صورة البحرين وما حققته من انجازات، آلاف الساعات من البث المباشر وغير المباشر، وصناعة الصور الشائنة وفبركة الأخبار والقصص الوهمية، والحرب الإلكترونية ومحاولات الاختراق للأنظمة التقنية، وحرب المخدرات للفتك بعقول الشباب البحريني الذين يقودون الآن حركة التطور والنهوض في المجالات كافة السياسية والاقتصادية والصحية والتعليمية والرياضية والفنية والاجتماعية..إلخ.

إن التأملات دائما تنتج عن تساؤلات الانسان لنفسه..على شاكلة ..لماذا كل هذه الميزانيات المالية الضخمة الموجة إعلاميا ضد البحرين..؟!، ولماذا كل هذه الامكانيات التقنية الحديثة والموارد البشرية لضرب الاقتصاد البحريني..؟!، وأين هي الدول التي تتشدق دائما بمراعاة حقوق الانسان..؟ّ!، ولماذا تصمت بعض التكتلات العالمية ويختفي صوتها عندما تستهدف البحرين في أمنها واستقرارها..؟!، ولماذا يريد هؤلاء ضرب النموذج التنموي الحضاري البحريني ..؟!، ماذا فعلت مملكة البحرين لكي تحارب كل هذه الحرب وبهذه الطريقة وهذه الأسلحة..؟!، ولماذا يترك المتشددون ليعبثوا بأمن عدد من بلادنا العربية والاسلامية ولا أحد يوفقهم عند حدهم..؟!.

ألم يطلق جلالة الملك المفدى مشروعه الإصلاحي في 2001م، ويطلق سراح جميع الموقوفين السياسيين بعد صدور عفو عام وشامل وإلغاء قانون أمن الدولة، و السماح بعودة من كان في الخارج دون شرط أو قيد؟؟!.

ألم تقدم البحرين النموذج العالمي في التنمية الصناعية وبسببه كرمت الأمم المتحدة (اليونيدو) جلالة الملك المفدى في 21 نوفمبر 2016م بالعاصمة النمساوية فيينا وتسلم الجائرة سمو ولي العهد، تقديرا لجهود مملكة البحرين التنموية وتمكين المرأة اقتصاديا، هذا النموذج الذي يطبق الآن في أكثر من 50 دولة حول العالم..؟.

ألم تكرم منظمة الأمم المتحدة مملكة البحرين في الكثير من المناسبات لفوزها بالكثير من الجوائز العالمية المتعلقة بالتنمية البشرية التي انعكست على المواطنين في صحتهم وتعليمهم ..إلخ..؟!.

ألم تحوز مملكة البحرين مؤخرا ولسنوات سابقة بالمراكز المتقدمة على مستوى العالم في الحرية الاقتصادية وفي معدلات التنمية البشرية المرتفعة جدا..؟.

ألم تحوز مملكة البحرين بالمركز الأولى عربياً والثاني عشر عالمياً بمؤشر العطاء، دولة تسهم بفعالية في العمل الانساني العالمي استفادت منه البشرية..؟.

دولة بهذه المواصفات وهذه النجاحات، وهذا التميز والتفرد، وهذه القيادة التي تجتهد وتبذل كل ما في وسعها لصالح شعبها، لماذا تُحارب أصلا..؟!، ولماذا هذا التواطؤ مع من يحاربونها ويقومون بجهد خارق حتى تتحول إلى دولة فاشلة مثل العديد من الدول التي نجحت فيها هذه المخططات فأصبحت مكان سخرية العالم.

في قناعتي التي لا تهتز أقول أن مسيرة 20 عاما من التحديات التنموية والصمود البطولي للبحرين في وجه المؤامرات والدسائس التي أبدا لم تضعفها، ولم تهزها ستسير البحرين إلى الأمام أكثر قوة وعزم أكثر من ذي قبل.. بحكمة قيادتها والتفاف الشعب حولها، وأن الامكانيات المالية التي ينفقها أعداء البحرين من إعلام ومخدرات وتقنيات فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة، وتواصل البحرين مسيرتها حتى تصل لمبتغاها بإذن الله.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .