+A
A-

تعليم أبناء الأسر المحتاجة يطلق نداء “اللابتوب الخيري”

أطلقت مجموعة من الجمعيات في مختلف مناطق البلاد حملات خيرية تدعو فيها المواطنين والمقيمين للمساهمة في التبرع لشراء أجهزة الكمبيوتر المحمول “اللابتوب”، مشاركة مجتمعية منها في دعم أبناء الأسر المتعففة والأيتام لمواصلة تعليمهم في ظل جائحة كورونا وتوقع استمرار التعليم عن بعد، فيما أعلنت جمعيات أخرى اكتمال المبالغ المطلوبة للتبرع.

وتراوحت أعداد الأجهزة المطلوبة بين جمعية وأخرى وكذلك سهم التبرع، فبعض الجمعيات حددت في حملتها سقف 50 جهازا فيما ارتفعت أخرى إلى سقف 100 جهاز وربما أكثر من ذلك أو أقل، حسب رصد أعداد أبناء الأسر المحتاجة المسجلة في الكشوف، وتراوح سهم التبرع بين 5 و50 دينارا، فيما تراوح المبلغ الكلي المطلوب لشراء تلك الأجهزة بين 10 و20 ألف دينار، للأجهزة التي تتراوح بين 200 و300 دينار للجهاز بمواصفات تخدم الطلبة.

وتشير البيانات إلى ارتفاع ملحوظ في استخدام الانترنت، إذ ذكرت هيئة تنظيم الاتصالات أن استهلاك البيانات في الربع الثاني من هذا العام قفز بشكل كبير، الأمر الذي قد ينسب إلى تفشي جائحة كورونا، وحدوث تحول في استخدام التقنية، وبحسب بيانات حديثة نشرتها الهيئة، واستعرضتها صحيفة “البلاد” في عددها الصادر أمس، فقد قفز استهلاك الإنترنت بأكثر من الثلثين في وقت ارتفع فيه عدد الاشتراكات عبر الخطوط الثابتة، وسط إطلاق الشركات لعروض الانترنت الأرضي واستمرار تنامي استخدام الخدمات الأرضية للحصول على الإنترنت في ظل انفتاح المنافسة على خدمات الفايبر.

وعلى مستوى مجلس النواب، تقدم كل من سيد فلاح هاشم، عبدالنبي سلمان، يوسف زينل، خالد بوعنق، محمود البحراني باقتراح برغبة بشأن الاتفاق مع شركات الاتصالات المحلية لتوفير أجهزة حاسوبية وباقات إنترنت بأسعار معقولة لطلاب المدارس والجامعات من البحرينيين من ذوي الدخل المحدود، وذلك للنظر فيه وإحالته إلى اللجنة المختصة لدراسته؛ تمهيدًا لرفعه إلى المجلس.

وفي خطابهم المرفوع إلى رئيس مجلس النواب فوزية عبدالله زينل، لفت النواب إلى الهدف، وهو تمكين جميع طلاب مملكة البحرين من الحصول العادل على التعليم، والتخفيف عن الطلاب وأولياء أمورهم فيما يخص تكاليف توفير أهم وسيلة لتلقي التعليم عن بعد وهما الحاسوب والانترنت والالتزام بتحقيق رؤية البحرين 2020 في الجانب التعليمي عبر التأكد من تحقيق جميع الأهداف التي نصت عليها لما للتعليم من دور أساسي في التنمية.

وأشاروا إلى أن مملكة البحرين حرصت على توفير فرص تعليمية متكافئة للجميع، إلا أنه ومنذ انتشار جائحة كورونا وما نتج عنها من تبعات على العديد من الصعد، ومنها العملية التعليمية بالاعتماد على أساليب التعليم عن بعد عبر الشبكة العنكبوتية، إذ أصبح اقتناء الأجهزة الحاسوبية وباقات الإنترنت في وقتنا الحاضر من الضرورات التي لا غنى عنها، ومن دونها يفقد الطالب أهم وسيلة من وسائل التعلم.

ومن هذا المنطلق، يأتي الاقتراح بشأن الاتفاق مع شركات الاتصالات المحلية لتوفير أجهزة حاسوبية وباقات إنترنت بأسعار معقولة لطلاب المدارس والجامعات من البحرينيين من ذوي الدخل المحدود؛ نظرًا للأهمية البالغة والتأثير الكبير لهذه الوسائل في حصول أبنائنا الطلبة على التعليم المناسب في ظل الأوضاع الراهنة.