+A
A-

شوريون ونواب: ما جاء في الكلمة السامية لجلالة الملك يؤسس لمرحلة سلام تاريخية

أكد شوريون ونواب حكمة نهج عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التي تجلت في مضامين الكلمة السامية التي ألقاها جلالته أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، مشيدين بما يكرسه جلالته من مضامين مهمة نحو تعزيز الاستقرار والسلام والتعايش في المنطقة والعالم.

فقد أكد عضو مجلس الشورى الشيخ عادل المعاودة أن الكلمة السامية التي ألقاها صاحب الجلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت لتضع القواعد المهمة العالمية بما يبين دور مملكة البحرين ومساهمتها الدولية، فالبحرين كانت وما تزال السباقة في العمل على الاستقرار والقيام بواجبها إزاء القضايا المختلفة على المستوى المحلي والعالمي.

وبين المعاودة أهمية ما جاء في الكلمة السامية من تأكيد لأسس القضية الفلسطينية وضمان حقوق الفلسطينيين في وجود دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وأكد أن الصلح والاستقرار والسلام هو ركيزة المرحلة المقبلة التي لا تعني التنازل عن الحقوق بل صونها من جميع الأطراف، ولفت إلى اهتمام جلالة الملك بتوضيح جهود البحرين المميزة في ظل جائحة كورونا، وبين جهود العاملين في هذا المجال.

وشدد المعاودة على البعد الخليجي المهم في مضامين الكلمة السامية، الذي يدل على حنكة سياسية كبيرة تقوم على توضيح دور المملكة العربية السعودية الشقيقة إزاء القضايا المختلفة، والتي تعتبر رسالة إلى دول الجوار تؤكد أهمية الالتفاف معها بما يحقق الوحدة والاستقلالية. وبين أن البحرين تعتبر قدوة تثبت وتعبر عن متانة علاقتها مع المملكة العربية السعودية التي عرفت بمواقفها المشرفة إزاء القضايا العربية في كل من اليمن ومصر والكويت والبحرين.

ولفت المعاودة إلى أهمية العدل والسلام الذي لا يعني التنازل عن الحقوق، بل يعني حفظ حقوق الأطراف كلها، فالسلام يأتي بتكامل الجهود، وبخطوات تأتي من جميع الأطراف، فحفظ حقوق الفلسطينيين وقيام دولة فلسطينية أمر أساسي في الأمة العربية، داعيًا الجميع إلى التعقل عند النظر إلى الأمور، مؤكدا ثقته الكبيرة في حكمة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فهو صاحب القلب الكبير، ومشددا على أهمية وضع يدنا في يده في كل ما من شأنه تحقيق السلام والمصلحة للبحرين والعالم العربي.

من جهتها، أشادت المحامية دلال الزايد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، بمضامين الكلمة السامية التي ألقاها صاحب الجلالة الملك، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تعكس الرؤية الحكيمة لجلالته التي تقوم على مبدأ السلام والإنسانية.

وأكدت الزايد ثقتها الكبيرة في كل قرارات صاحب الجلالة الملك التي تنبثق من روح ميثاق العمل الوطني وأسس دستور مملكة البحرين، فالبحرين كانت وما تزال الدولة الصديقة المتسامحة والحليفة للعالم أجمع، ولها مواقف تؤكد حرصها الدائم على تحقيق أهداف الأمم المتحدة.

ووصفت الزايد الكلمة السامية لجلالة الملك بأنها كلمة تعكس توجهات مملكة البحرين خلال المرحلة المقبلة، إذ تم إيضاح الخطوات المقبلة وتمسك المملكة بمبادئ الأمم المتحدة، وحرصها على ترسيخ مبادئ السلام مع الحفاظ على القومية العربية، إذ جاء تأكيد ترسيخ المبادرة العلنية لما يحقق مصالح مملكة البحرين في الأمور السياسية وبما يحفظ المبادرة العربية للسلام.

وبينت توجه كل دول العالم لترسيخ السلام، مع الالتزام بكل الآليات التي تحقق هذا الهدف، فكلمة جلالة الملك تؤكد حرص المملكة على توطيد مجالات التعاون وفق أسس السلام والتعايش الذي عرفت به البحرين منذ القدم، وأكدت احتضان مملكة البحرين لطوائف مختلفة، ومساواة الحقوق الإنسانية بين المواطنين والمقيمين، والتعايش الحضاري الموجود منذ القدم.

وبدوره، أكد عضو مجلس الشورى صادق آل رحمة أهمية ودلالة مضامين الكلمة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين والمقامة حاليًا في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، إذ أكد جلالته رسالة مملكة البحرين إلى العالم التي تبين ثوابتها تجاه القضايا العربية والإسلامية.

وأوضح أن رؤية جلالة الملك الحكيمة تتمحور حول السلام، فمملكة البحرين تعتبر بلد الحضارات والتعايش السلمي ولها مواقف ثابته ورؤية حضارية متقدمة وإنسانية أمام العالم.

واعتبر آل رحمة أن كلمة جلالة الملك جاءت لتقدم رؤية مملكة البحرين أمام العالم بوصفها كلمة شاملة ومعبرة عن طموحات الشعب، فكلمة جلالة الملك اختزلت الكثير من المعاني السامية أمام العالم والتي تقدم السلام والمحبة كنهج امتازت به البحرين عبر التاريخ.

من جهتها، أشادت عضو مجلس الشورى فاطمة الكوهجي بمضامين الكلمة السامية لجلالة الملك، أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أن كلمة جلالته هي رسالة سلام للعالم أجمع؛ لما تضمنته من معاني سامية خصوصا فيما يتعلق بتمسك البحرين بالتزاماتها الدولية المتمثلة في المحافظة على قوة استقرار النظام الدولي، مشيرة إلى أن حرص جلالته على حفظ أمن واستقرار المنطقة تمخض عنه قرار إعلان إقامة علاقات مع إسرائيل وهي عبارة عن رسالة حضارية لمد يد السلام العادل والذي يهدف لتكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين.

وأكدت الكوهجي أن مضامين الكلمة السامية عبرت عن حرص جلالته على تقوية العلاقات الدولية؛ من خلال تأييده لمشاركة الأمم المتحدة لرؤيتها الصائبة في تأكيد أهمية العمل الجماعي الفعال لمواجهة التحديات والأخطار، وحاجة المجتمع الدولي إلى تنحية الخلافات جانبا وتقوية مجالات التكاتف الإنساني.

وبينت أهمية مواقف جلالة الملك التي تمثلت في كلمته المسؤولة تجاه القضايا العربية والإسلامية، التي تشكل ثوابت السياسة الخارجية لمملكة البحرين وعلى العلاقات الاستراتيجية بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، ومساندة جهودهم لإرساء الأمن والاستقرار على المستوى الدولي.

وأشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب محمد السيسي البوعينين بمضامين الكلمة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين المقامة حاليًا في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، معربًا عن فخره واعتزازه بالنهج الثابت والراسخ الذي تسير عليه مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك ورؤيته الحكيمة نحو تحقيق السلام والازدهار الإنساني من خلال تقوية مجالات التضامن والتوافق تحت مظلة الأهداف العالمية للأمم المتحدة.

وأكد السيسي البوعينين أن ما جاء في الكلمة السامية لجلالة الملك يؤسس لمرحلة سلام تاريخية بعد التوصل إلى إعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، ما من شأنه تخفيف حدة التوتر ومنح شعوب المنطقة منطلق جديد للتفاهم والتقارب والتعايش السلمي، مشيدا بحرص جلالة الملك في الحفاظ على موقف البحرين الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعوته إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين، لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدول الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب إلى أن الرسالة الحضارية التي وجهها جلالة الملك في الكلمة السامية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد النهج الراسخ لشعب مملكة البحرين في التسامح وإرساء السلام والتقارب الإنساني بين شعوب المنطقة جميعًا في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك، الذي يأتي من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب وإعادة بناء جسور الثقة والمحبة واستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، قال النائب عبدالله الذوادي إن كلمة صاحب الجلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعوة صريحة للعالم لانتهاج السلام ونبذ الخلافات وتقوية مجالات التكاتف الإنساني، والاتحاد في مواجهة التهديدات كافة، ووجوب التمسك بالنظام الدولي وصلابته من خلال الالتزامات الدولية في هذا الشأن والعمل الجماعي الفعال لمواجهة جميع التحديات والأخطار.

وأشار الذوادي إلى أن ذكرى تأسيس منظمة الأمم المتحدة الخامس والسبعين يجب أن تدفع جميع الدول الأعضاء نحو تكريس التعاون الدولي والمحافظة على السلام العالمي لما فيه مصلحة البشرية جمعاء، وهذا ما أكده جلالة الملك من خلال كلمته التي تناولت أهم القضايا والتحديات المصيرية التي تواجه العالم، وخارطة الطريق التي تقود الدول والشعب نحو الاستقرار والسلام وترسيخ حقوق الإنسان وتحقيق أعلى مستويات التنمية على أسس المساواة والمشاركة الكاملة للدول الأعضاء.

وقال إن كلمة جلالة الملك عن الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية يجب ألا تدع مجالا للشك في أن قرار مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة باتفاق السلام مع إسرائيل، الذي تضمن وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، يعزز فرص السلام ويخفض حدة التوتر ويمنح شعوب المنطقة منطلقا جديدا للتفاهم والتقارب والتعايش السلمي، لافتًا إلى أن تأكيدات البحرين على لسان جلالته جاءت واضحة بضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين، الذي نعتبره مدخلًا أساسيًا لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدول الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية؛ من أجل تشكيل مرحلة عمل جديدة نمد فيها جسور الخير وعلاقات حسن الجوار لبناء وتنمية المصالح المشتركة لدول المنطقة.

فيما أشاد النائب محمد خليفة بوحمود بالمضامين السامية التي احتوتها الكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين المنعقدة في مدينة نيويورك، مؤكدا أنها عبرت عن الرؤى السديدة والحكمة البالغة لجلالته وتوجه مملكة البحرين بقيادته في تأكيد السلام والاستقرار ودورهما في ازدهار وتنمية الشعوب.

وعبر النائب بوحمود عن تأييده لما ورد في كلمة جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: إن الكلمة السامية وما احتوته من مضامين سامية هي محل اعتزاز وفخر وعبرت عن مملكة البحرين وشعبها المحب للتعايش والسلام وجاءت تعبيرا عنا جميعا، مضيفا “لقد أنعم الله علينا في مملكة البحرين بقائد فذ اتخذ من الحكمة نهجًا وسبيلًا لمعالجة كافة الأمور، ونحن ندين بالولاء لجلالة الملك، وهو مصدر إلهامنا ومصدر فخر وعزة للمواطنين كافة”، داعيا الله أن يحفظ جلالة الملك، وأن يسدد على طريق الخير خطاه نحو تحقيق مزيد من التنمية والتقدم والازدهار في ظل المسيرة المباركة والعهد الزاهر لجلالته.

من جهته، أشاد رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب النائب أحمد صباح السلوم بمضامين الكلمة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عبر الاتصال المرئي.

ونوه السلوم بتأكيدات جلالة الملك ضرورة تنحية الخلافات وتوحد المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الصحية، التي تأتي من منطلق المسؤولية والمشاركة في التغلب على هذه الجائحة وعودة الحياة الطبيعية في التنقل والحرص على سلامة الجميع، والجهود الدولية المبذولة في هذا الجانب.

وقال إن وجود العديد من الأديان على أرض مملكتنا الغالية هي رسالة بحد ذاتها إلى العالم باعتبار المملكة أنموذج في التعايش السلمي بين الأديان.

فيما نوه رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان بمجلس النواب النائب عمار البناي بالكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك، أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أكد جلالته فيها دور مملكة البحرين في تعزيز مبدأ السلام العادل لضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

وأكد أن جلالة الملك أثبت للعالم أجمع أن مملكة البحرين مهد للسلام، من خلال التمسك بالتزاماتها الدولية التي تحافظ على استقرار النظام الدولي، إضافة لدورها في إحياء السلام والأمن، وهو ما يترجم الجهود الجبارة التي تبنتها مملكة البحرين من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين، وبما يضمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي مستقبلا مشرقا.

وأضاف أن خطوة جلالة الملك بإعلان السلام مع إسرائيل وإقامة العلاقات بين البلدين، تعكس حكمة وحنكة جلالته، وتعزز من جهوده في مسار السلام وحفظ الأمن والأمان والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي أرهقت المنطقة من صراعات وحروب انتهت بإرهاق الشعوب.

وأشار البناي إلى دور جلالة الملك في قيادة المملكة للتصدي لجائحة كورونا، والتي ضربت العالم وأضرت كبرى الاقتصادات العالمية، إذ قامت البحرين بمد يد التعاون والتضامن والتنسيق مع دول العالم ومنظماته المختصة، لتصدي ومواجهة هذا الوباء؛ من أجل حماية صحة المواطنين والمقيمين، الأمر الذي جعل من مملكة البحرين محل إشادة دولية لما قامت به من إجراءات لحماية شعبها من شراسة هذا الوباء، وهو ما برهن أهمية الفرد في المجتمع البحريني لدى جلالة الملك.