+A
A-

“الصغيرة” تناقش ريادة الأعمال من منظور التنمية المستدامة

دعا المدير العام ورئيس مجلس الإدارة مركز الخنجي للحلول المتقدمة ‏والخدمات الإدارية والتربوية، زكريا خنجي، إلى تضمين “ريادة الأعمال” ضمن مناهج التعليم الأساسي وخاصة ‏في المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أهمية تغيير فكر الشباب من مراحل مبكرة وغرس بذور الابتكار ‏والاعتماد على الذات مبكرا في مجال العمل. جاء ذلك في ورشة عمل نظمتها جمعية البحرين ‏لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يوم الثلاثاء عبر تطبيق “زووم”، وذلك تحت ‏عنوان “ريادة الأعمال من منظور التنمية المستدامة” بحضور أعضاء وعضوات الجمعية.‏

‏ وصرح رئيس الجمعية السلوم أن الجمعية توالي نشاطها من خلال ورش العمل المتنوعة ‏لمساعدة أعضائها من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مواجهة ‏الظروف الصعبة التي يعاني منها السوق حاليا في ظل جائحة كورونا، وما تبعها من إجراءات ‏احترازية اتخذتها أجهزة الدولة في مواجهة الأزمة.‏

من جانبه، قال خنجي خلال المحاضرة إنها تهدف في المقام الأول إلى تسليط الضوء على ‏منظومة ريادة الأعمال بمنهجية علمية، بهدف وضعها ضمن ‏‎‎خطط التعليم العام والتدريب للدولة ‏ومنظومة التنمية المستدامة للبلاد.‏ واشتملت المحاضرة على 3 محاور هي التعريف بأساسيات ‏ريادة الأعمال، لماذا التوجه ‏نحو ريادة الأعمال؟، وريادة الأعمال والتنمية المستدامة.‏

وحول دور الحكومة والقطاع العام، قال خنجي إنه يتركز في عدة نقاط هي “وضع رعاية ‏الأعمال ضمن الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للدولة، تغيير المناهج وفتح مساقات تعليمية تخدم ‏منظومة ريادة الأعمال، تدريب العاطلين عن العمل والراغبين في الانخراط في سوق العمل، ‏تسهيل استيراد المواد الخام، تسهيل تصدير المنتجات الناتجة عن منظومة ريادة الأعمال، إلغاء ‏الضرائب على الأقل في السنوات الخمس الأولى، منح القروض الميسرة، إنشاء حضانات لرواد ‏الأعمال، عمل حوافز ومسابقات لريادة الأعمال”.‏

وحول دور القطاع الخاص في دعم مفهوم ريادة الأعمال قال إنه يتركز في عدة نقاط منها:دعم ‏مالي ومنح القروض الميسرة، إنشاء حاضنات أعمال، إنشاء مراكز بحثية لدراسة أوضاع السوق ‏وعمل دراسات جدوى، احتضان الشباب والإبداع والابتكار، منح دراسية لدراسة ريادة الأعمال، ‏المساهمة في تعليم وتدريب الشباب، حوافر ومسابقات.‏

أما عن دور القطاع الأهلي، فأكد خنجي أنه يتركز في تغيير الثقافة المجتمعية، ‏بحيث لا يستحقر رائد الأعمال البسيط المتواضع، ويساهم في التعامل مع هذه الفئة وشراء ‏منتجاتهم مهما كانت بسيطة‎.‎ وعن دور الفرد، قال إنه يتمحور في عدة أساسيات أبرزها “تغيير ثقافة الفرد” بحيث تصبح ‏ريادة الأعمال موضوع مهم بالنسبة له، الرغبة في التوجه لريادة الاعمال، الجدية وعدم التسويف، ‏الرغبة في التدريب والتعليم، الاعتماد على التخطيط وليس الخيال والبحث عن الربح السريع، ‏البحث عن الأفكار المبتكرة وعدم الركون للأفكار المبتذلة.‏