+A
A-

“نويدرات الخيرية” تطلق مشروع توفير 62 “لاب توب” للأيتام والمحتاجين

أعلنت جمعية النويدرات الخيرية عن إطلاق  مشروع خيري لتوفير حاسوب “لاب توب” لكل طالب للأيتام والأسر المتعففة عبر المساهمة بـ 3 دنانير كقيمة السهم إلى 62 حاسوبا محمولا لأبناء المنطقة.

وقال رئيس الجمعية عبدالنبي جاسم إن فكرة المبادرة جاءت انطلاقا من الظروف التعليمية التي فرضتها جائحة كوفيد 19 التي بدورها فرضت ضرورة تفعيل دور التعليم عن بُعد لما قد يسببه وجود الطلبة في المدراس خطرا عليهم لما يؤدي إلى التجمع والذي بدوره يودي إلى انتشار الجائحة، إذ هذا الوضع نتج عنه حاجة الطلبة أبناء العوائل المتعففة المدعومة من الجمعية والايتام إلى أجهزة يستطيعون من خلالها ممارسة وتفعيل عملية التعلم عن بعد، كما أنها انطلقت من إدراكنا الواقع الاقتصادي للأسر في ظل الظروف الاستثنائية.

وأردف أن أهداف المبادرة هو بيان أهمية التعلم والحصول على المعارف المختلفة ونشر الوعي والاهتمام بالتعليم بين الأبناء الطلبة وأفراد المجتمع، وتمكين الأيتام وأبناء العوائل المتعففة من الحصول على الأجهزة التي تمكنهم من التعلم عن بعد.

كما لفت إلى خلق بيئة اجتماعية يسودها التكافل والتعاون والشعور بالمسؤولية من خلال دعم الطلبة المحتاجين للدعم، وتوفير فرصة لأهل القرية والمحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء؛ للمشاركة في مشاريع العطاء ومساعدة المحتاجين.

وقال: “في الواقع نحن نطمح إلى الحصول على المبلغ الذي يمكننا من توفير 62 حاسوبا محمولا والذي قد يصل إلى 12 ألف دينار إذا افترضنا أن الحاسوب الذي يمكِّن الطالب من استخدام كافة التطبيقات المطلوبة في عمليات التعليم عن بعد يتراوح سعره بين 150 دينارا إلى 200 دينار في الحد الأدنى؛ لذلك لم نحدد المبلغ في الإعلان الذي تم نشره للمشاركة في الدعم، وحددنا قيمة السهم الواحد للمشاركة ب 3 دنانير من أجل إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من المشاركين.

وبيَّن أن المجتمع كريم وليس بغريب عليه على تقديم الدعم والعون للمشاريع الخيرية، فإننا نطمح أن ينال هذا المشروع اهتماما أكبر؛ نظرا لأهميته كونه استثمارا في الإنسان من خلال رعاية الطلبة وتسهيل عملية التعليم عن بعد وإعدادهم ليكونوا أدوات فاعلة في بناء المجتمع.

وذكر أن فريق العمل الأساسي لهذا المشروع يتكون من رئيس وأعضاء اللجنة التعليمية في الجمعية، ولكن إدراكاً منا جمعيا بأهمية هذا المشروع، يشارك فيه كل العاملين في الجمعية بجميع لجانها واللجان النسائية فيها أيضا وكوادر العمل الخيري من خارج الجمعية، وقد يصل عددهم إلى أكثر من 10 أفراد يعملون بشكل متواصل على متابعة المشروع والعمل على توفير الداعمين له خدمة لأبنائنا الطلبة.

وأردف أنه انطلاقا من معرفتنا بالحالة الاقتصادية للعوائل المتعففة التي تدعمها الجمعية ماديا ومعنويا، ومن معرفتنا أيضا بالوضع الاقتصادي للأيتام، ومن معرفتنا لضرورة حصول الأبناء الطلبة على الأجهزة اللازمة لمواصلة التعلم عن بعد وعبر منصات التعلم الإلكترونية جاءت هذه المبادرة التي كما سبق وأوضحنا في الأهداف لنضمن لهؤلاء الطلبة ما يمكنهم من ممارسة عملية التعلم عن بعد.

وبيَّن أنه يمكن التبرع عبر وسائل عديدة لدعم هذا المشروع، منها التبرع بشكل مباشر من خلال توفير عدد معين من أجهزة الحاسوب المحمولة لهذا المشروع، أو التبرع بمبلغ مالي معين على حساب الجمعية الخاص بهذا المشروع عن طريق موقع الجمعية الإلكتروني والبنفت، أو من خلال الحضور للجمعية.