+A
A-

الهرمي: عدم ضبط مستويات السكر يؤدي لفقدان البصر

كشف أخصائي طب وجراحة العيون، اخصائي طب عيون الاطفال والحول، في مجمع السلمانية الطبي، حسين الهرمي أن 60 % من مرضى السكري من البحرينيين يصابون بأمراض شبكية العين، وأن السكري هو السبب الرئيس بهذه الاصابة.

وأكد أن مرضى السكري معرضون للاصابة بضعف النظر ومشاكل العيون، وأن مضاعفات السكري على العين قد تؤدي الى نتائج خطيرة بعد أصابة العين بالعديد من الاعتلالات في شبكية العين والتي قد تؤدي الى العمى.

وأوضح الهرمي أن أصابة العين وشبكية العين بالاعتلال يكون أكثر تأثيرا عندما يكون معدل السكري غير مضبوطا ولا يهتم مريض السكري بضبطه لفترات طويلة، وتبدأ آثار السلبية على صحة بالظهور تدريجيا على صحة العين وشبكية العين، وهم من أكثر الأعضاء الأكثر تأثرا بداء السكري.

جاء ذلك في محاضرة للهرمي تحت عنوان “السكري وأمراض العيون”، لدى استضافته في برنامج جمعية الصداقة للمكفوفين وتحت شعار “نوافذ أمل” وعبر تطبيق “زوم” أمس، التي شهدت حضوا واسعا تجاوز 300 مشارك من البحرين والسعودية والكويت وسلطنة عمان.

ودعا الهرمي، مرضى السكري الى ضرورة اتباع تعليمات الطبيب بدقة بضبط معدل السكر في الدم، السيطرة على مستوى ضغط الدم والدهون، والمواظبة على التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي، مع عمل الفحوصات للعين بشكل دوري بمعدل مرتين في السنة على الأقل للتأكد من سلامة العين وللوقاية من الإصابة بفقدان البصر مع طول الإصابة بمرض السكري.

وعن تطور إصابة العين، أوضح الهرمي أن أوعية دموية جديدة تنمو كان الأوعية المسدودة، وتكون هذه الأوعية الجديدة ضعيفة وسهلة التمزق ولذلك يرشح الدم منها إلى السائل الزجاجي في العين، وهذا الدم يمنع وصول الضوء إلى الشبكية، مشيرا الى أن المريض قد يلاحظ بقعاً طافية أو منطقة عاتمة تشمل كل العين، ويزول الدم لوحده في بعض الأحيان لكن قد يحتاج إلى الجراحة.

وبين أنه يمكن للأوعية الدموية المتورمة والضعيفة أن تسبب ندبة نسيجية، وهذه الندبة تؤدي إلى تطبيق شد الشبكية وحدوث انفصال الشبكية. يؤدي انفصال الشبكية لحدوث العمى إذا لم يعالج بسرعة.

وأوضح أن اضطراب نسبة السكر بالدم على مدى فترات طويلة هي التي تؤدي الى إحداث تغيرات في تحدب العدسة البلورية للعين، ما يؤدي إلى عيوب بالإبصار عادة ما تكون مؤقتة تزول بضبط نسبة السكر بالدم.

وأكد الهرمي ان وزارة الصحة وفرت في عيادات أمراض العيون في عيادات الفاتح بالسلمانية، كفاءات طبية بحرينية متخصصة لمتابعة كل أمراض العيون.

وبين أن عددا من المختصين البحرينيين بأمراض العيون العاملين في عيادات العيون بالسلمانية يمتلكون تخصصات دقيقة جدا في أمراض العيون، ويحققون نجاحا كاملا بعلاج أصعب الحالات بكفاءة ومهنية عالية، ويساعدهم في نجاح عملهم توفير الوزارة لادوية وعلاجات العيون والتي تعد من الادوية المكلفة والغالية جدا، خصوصا أحدث “الابر” لعلاج أمراض العيون، التي قد يصل سعر الابرة الواحدة فيها الى 1000 دينار في الخارج وغيرها من العلاجات والتي يتم تقديمها لعلاج المواطنين مجانا.