+A
A-

تحويل العمل التطوعي والأهلي إلى احترافي

الكوهجي: العمل التطوعي متأصل بالمجتمع البحريني منذ الأزل

الحواج: سموه تعلم قيم العطاء الإنساني على يد آبائه وأجداده

 

ضمن فعاليات جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، نظمت جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع الندوة الافتراضية عن جائزة سموه للعمل التطوعي، عبر المنصة الافتراضية “Zoom”، بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاقها.

وشارك في الندوة الوكيل المساعد لتنمية المجتمع خالد الكوهجي ومؤسس ورئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج، وأدار الندوة مدير إدارة وسائل الإعلام بوزارة شؤون الإعلام يوسف محمد، وبحضور خبراء وممثلي عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية ذات المسؤولية المجتمعية والمهتمة بهذا المجال، وجمهور من الحضور في الوطن العربي؛ بهدف التعريف بتجربة البحرين في مجال العمل التطوعي وتسليط الضوء على ما حققته الجائزة من نجاحات هائلة على المستوى المحلي والخارجي.

وفي كلمته في افتتاح الندوة، رحب يوسف محمد بالضيوف وقدم نبذة مختصرة عن مسيرة الجائزة منذ انطلاقتها في العام 2011، وتضمنت الندوة الافتراضية مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالجائزة وبمستقبل العمل التطوعي الذي يأتي في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

من جانبه، أعرب مؤسس ورئيس الجامعة الأهلية عن بالغ شكره واعتزازه باختياره من ضمن المكرمين بالجائزة في نسختها السابقة، شاكرًا سموه على الثقة الكبيرة، وعلى تقديره للمتطوعين وتسليط الضوء عليهم وإعطائهم حافزًا أكبر لمواصلة مسيرة العطاء الإنساني.

ونوه أن الرعاية الكريمة المتواصلة من سمو الشيخ عيسى للجائزة المباركة، تعتبر من أهم عوامل النجاح، مؤكدًا أن سموه تعلم قيم العطاء الإنساني النبيل على يد آبائه الكرام وأجداده من العائلة المالكة الكريمة. وأشاد الحواج بمبادرة سموه الكريمة هذا العام بتخصيص الجائزة لتكريم الكوادر الوطنية الماثلة في الصفوف الأمامية، هذه الفئة العظيمة التي بذلت وضحت تضحيات جسيمة في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة.

من جانبه، أشاد الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بنجاح جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، من خلال دورها البارز في تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الأهلية في مؤازرة ودعم المشروعات التطوعية المتوافقة مع الخطط التنموية الملبية للحاجات المجتمعية، مؤكدًا أن أهم عوامل نجاح الجائزة هي الرعاية الكريمة المتواصلة من سموه، إضافة إلى أن الجائزة تتفق مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة. وأكد أن العمل التطوعي في مملكة البحرين متأصل بين أوساط المجتمع البحريني منذ الأزل، ولكنه تبلور إلى عمل مؤسسي منظم منذ الخمسينات، مؤكدًا دور الوزارة في تحويل العمل التطوعي والأهلي إلى عمل احترافي مواكب لكل التطورات في هذا المجال في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة الرامية إلى خدمة المجتمع والنهضة به، منوهًا إلى أن مركز دعم المنظمات الأهلية في الوزارة لديه عدد من البرامج منها برنامج عملية تقييم المؤسسات والتقييم الذاتي الذي يمكن كل منظمة من تقييم نفسها.

وفي السياق ذاته، أوضح أن الوزارة لديها برامج لتعزيز قدرات الشباب ودفعه للانخراط في العمل التطوعي، مؤكدًا دعم كل برامج ومبادرات الجمعيات الأهلية وعلى رأسها جائزة سمو الشيخ عيسى التي تحرص الوزارة على استدامتها وتوسيعها عالميًا. من جهتها، قالت عضو مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة رئيسة التسويق والإعلام في الجائزة سامية حسين في بيانٍ لها “جاء تنظيم هذه الندوة في إطار أهداف الجائزة لتسليط الضوء على النماذج المشرفة من قيادات العمل التطوعي الذين أسهموا في تحقيق التنمية الشاملة لمجتمعاتهم، مؤكدةً أن الجائزة حققت منذ انطلاقها في العام 2011 نجاحات هائلة على المستوى المحلي والخارجي، وضاعفت الجهد والعطاء على كل الأصعدة في عمل الخير، وإثارة الإيجابية في النفوس وحث المتطوعين على الاستمرار بمسيرة العطاء، وإعطاء المدلول الحقيقي للمجتمع المتميز والمتقدم”.