صرح رئيس النيابة ناصر الشيب أن النيابة العامة تلقت من إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بلاغًا برصد حساب على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نشرت فيه صاحبته تغريدات تتضمن تعديًا على الدين الإسلامي وتحقيرًا لشعائره، وباشرت النيابة التحقيق في الواقعة فور تلقيها ذلك البلاغ، إذ اطلعت على التغريدات المنشورة بذلك الحساب وتبين تضمنها تعديًا على الذات الإلهية والدين الإسلامي والقرآن الكريم وإهانة لرموز الدين، وصورا تحمل ذات أوجه التعدي منها صورة لغلاف القرآن الكريم على نحو يسخر منه ومما يحتويه من الآيات الكريمة، فضلًا عن إنكار للثوابت والمعلوم من الدين. وبناء على ذلك، استجوبت النيابة المتهمة صاحبة الحساب التي اعترفت بما نسب إليها من التعدي على الأديان والدين الإسلامي وتحقير شعائره وكتابه وإهانة رموزه، وأنها درجت على نشر أفكارها الإلحادية على ذلك النحو بهدف مشاركة الغير تلك الأفكار.

هذا وأمرت النيابة بحبس المتهمة احتياطيًا على ذمة القضية وإحالتها محبوسة لمحاكمة عاجلة.

فيما أكد رئيس النيابة أن النيابة العامة بصفتها النائبة عن المجتمع في شأن الدعوى الجنائية تشدد على احترام دينه وعقيدته، مشيرًا إلى أن النيل من مقدساته بالسخرية والتهكم لا يندرج تحت مفهوم حرية الرأي والتعبير بل هو مساس بحق الغير في الاعتقاد وتعدٍ على قيمه وثوابته، ومن هذا المنطلق تقيم النيابة العامة المسؤولية الجنائية في حق المتهمة وكل من يأتي على نسقها بمثل تلك الممارسات المؤثمة قانونًا.